الأربعاء، 12 أغسطس 2009

التقويم فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

التقويم

الحمد لله وكفى وبعد

هذا كتاب التقويم

التقويم هو عدة أيام الشهر والسنة وهو أمر بدء مع خلق المكان

عدة الشهور:

عدد شهور السنة 12 شهرا مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض "فهو تقسيم إلهى وليس بشرى كما يدعون وينسبونه لأهل بابل أو مصر أو غيرهم وقد افترى البشر عدد شهور مخالف للسنة مثل 10 و13 و19 شهر

الأهلة والشهور :

الأهلة هى محددات بداية الشهور ومواعيد الحج وقد سأل المسلمون النبى(ص)عن الأهلة فأجاب الله بسورة البقرة "يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج "

أسباب تقسيم السنة لشهور:

الأسباب هى :

1-التوقيت للناس بمعنى أن يحدد البشر مواعيد الحقوق الواجبة عليهم مثل موعد نهاية عدة المطلقة والأرملة وموعد سداد الدين واللقاء مع الأخرين

2- التوقيت للحج والمراد معرفة مواعيد الشهور الأربعة التى يحج فيها ومنها يوم الحج الأكبر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج "

عدد ليالى الشهر

إما 29أو 30حسب الحديث المزور وكلمة ليلة هنا نعنى بها يوم كامل نهار وليل وقد آثرنا استعمالها هنا لأن محدد الشهور هو القمر وهو يظهر ليلا غالبا وقد جعل الله له منازل أى أشكال مختلفة لمعرفة عدد السنين والحساب وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب "وغالبا الشهر عدده 30 يوما كاملا لأن الله جعل حكم المظاهر صيام شهرين فإن لم يقدر أطعم 60 مسكينا أى مقابل كل يوم مسكين وهذا يعنى عدة الشهر 30يوم وفى هذا قال تعالى ""والذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم "

تغيير البشر ترتيب وأسماء الشهور :

غير البشر ترتيب الشهور فجعلوا بعض أشهر الحج مكان الأشهر الأخرى ليبيحوا لأنفسهم ما حرم الله من القتال فيها وغيره وسمى الله هذا النسىء فقال بسورة التوبة "إنما النسىء زيادة فى الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤا عدة ما حرم الله "

وغير البشر أسماء الشهور رغم كونها واحدة من بداية البشرية حيث فرض رمضان على آدم(ص)ومن بعده وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم "وجعل الأربعة الحرم موجودة من بداية الخلق فقال بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "ولكن البشر غيروا الأسماء كتسميات الرومان يناير وفبراير ومارس 000وتسميات ثمود حسب التاريخ الحالى والله أعلم بصحته من بطلانه -موجب وموجر ومورد وملزم ومصدر 000 وتسميات الشهور كانت واحدة فى كل اللغات ولكن البشر غيروها ليحلوا ما حرم الله

تسمية الأيام والليالى :

سمى الله بعض الأيام والليالى كيوم حنين بقوله بسورة التوبة "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم "وكيوم الزينة كقوله بسورة طه "قال موعدكم يوم الزينة "وكيوم الحج الأكبر كقوله بسورة التوبة "وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر "وكليلة القدر كما بقوله بسورة القدر "إنا أنزلناه فى ليلة القدر "وهذه التسميات بعضها ثابت بمعنى أنه يتكرر كل عام كيوم الحج الأكبر وبعضها لا يتكرر كيوم حنين وبعضها قد يطلق على أى حدث مشابه كيوم الفرقان الذى يطلق على أى معركة ينتصر فيها المسلمون على الكفار

الأشهر الحرم عددها أربعة لقوله بسورة التوبة "منها أربعة حرم "وقد سأل المسلمون النبى(ص)عن القتال فيها فطلب منه أن يقول لهم القتال فيها ذنب عظيم ورد عن دين الله أى كفر بالله ولكن إخراج أى طرد الناس من المسجد الحرام ومكة أعظم ذنبا من ذنب القتال فيه ومن ثم يجب قتال الكفار فيها إذا قاتلونا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل "وبين لهم أن القتال فى الشهر الحرم واجب إذا اعتدى الكفار عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "

والأشهر الأربعة هى أشهر الحج لقوله تعالى بسورة البقرة "الحج أشهر معلومات "والمراد العمرة فى أى وقت من الأشهر الأربعة وأما الحج فهو فى الأيام الثلاثة للحج فى شهر ذى الحجة وهى الأيام المعلومات وفيها قال تعالى بسورة الحج "وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات "كما قال بسورة البقرة "فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة "ففى القول الأخير نجد صيام ثلاثة أيام الحج وهذا يعنى أن أيام الحج ثلاثة وكلمة الحج والعمرة تعنيان الزيارة

شهر رمضان :

هو الشهر الوحيد الذى ذكر فى القرآن بقوله تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن "وهو شهر الصوم

التأريخ :

فيه أقوال مختلفة ولذا فعندما تقوم الدولة الإسلامية مرة أخرى لابد من بدء التاريخ من سنة قيامها لأن الله وحده يعلم فى أى سنة نحن الآن فمن الصحيح أن ما يفصلنا عن عصر النبى الخاتم(ص)ليس 1427سنة فقط وإنما ألوف الألوف من السنوات ومن ثم يجب أن نبدأ من الحدث الهام وهو بداية الدولة

ليست هناك تعليقات: