الاثنين، 17 أغسطس 2009

الإكراه فى القرآن

الإكراه فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :

هذا كتاب الإكراه والإلزام والغصب فى القرآن

الإسلام الكرهى :

يوجد نوعان من الإسلام الأول الإسلام الطوعى وهو الإسلام بالاختيار مثل إسلام الإنسان والثانى الإسلام الكرهى وهو الجبرى أى بدون تخيير وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها "

لا إكراه فى الدين :

المراد لا إجبار على الإسلام فلا قهر للغير على اعتناق الإسلام والسبب هو أن الرشد تبين من الغى بمعنى أن الإسلام عرف من الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى "وقد بين الله لنبيه(ص)أنه لو شاء لأمن كل الناس ثم قال أأنت تكره أى تجبر الكافرين على الإسلام حتى يكونوا مؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "ولو شاء ربك لأمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "

الحمل والوضع كرها :

إن الأم تحمل الإنسان كرها أى بدون إرادتها وتضعه أى تلده كرها أى غصبا عنها أى دون إرادتها وفى هذا قال تعالى بسورة الأحقاف "حملته أمه كرها ووضعته كرها "

لا إكراه للفتيات على البغاء :

نهى الله المسلمين عن إكراه وهو إجبار الفتيات وهن الإماء على البغاء وهو الزنى أى الدعارة بلغة العصر وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا "

المكره على الكفر :

إن الكاذبين هم من كفروا بالله من بعد إيمانهم إلا من أكره أى أجبر على الكفر وقلبه ملىء بالإيمان وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه بالإيمان "

الإكراه على السحر :

قال السحرة لفرعون لما أمنوا :إنا صدقنا بإلهنا ليترك عقابنا على ذنوبنا أى ما أكرهتنا أى ما أجبرتنا عليه من عمل السحر وفى هذا قال تعالى بسورة طه "إنا أمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر "وهذا يعنى أن فرعون كان يفتح مدارس للسحر ويجبر البعض على التعلم فيها .

الإكراه فى الطعام :

طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس لا أجد فى الوحى محرما على الآكلين إلا الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به أما من اضطر أى أكره أى أجبر على الأكل من المحرم وهو غير باغ أى غير متعمد للأكل فإن الله يغفر له أكله من المحرمات ويرحمه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم "وقال بسورة المائدة "فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم "

الإنفاق كرها :

طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للمنافقين أنفقوا طوعا أو كرها أى جبرا أى مع رفض قلوبهم له فلن يقبل الله منكم والسبب هو كونكم فاسقين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين "

هل يلزم المسلمون غيرهم بوحى الله ؟

قال نوح(ص)لقومه يا قوم أخبرونى إن كنت على بينة من إلهى وأعطانى رحمة من عنده فغابت عنكم أنلزمكموها أى أنكرهكم عليها وأنتم لها كارهون ؟وهذا يعنى أن المسلمين لا يمكن أن يلزموا أى يكرهوا غيرهم على اعتناق الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة هود"قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى وأتانى رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون "

السجود الكرهى :

يسجد لله كل من فى السموات والأرض طوعا أى اختيارا وكرها أى جبرا وأيضا ظلالهم وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد"ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال "

غصب السفينة :

بين العبد الصالح (ص)لموسى(ص)أن السفينة كانت ملك مساكين يشتغلون فى البحر وقد قصد أن يعيبها بالخرق لأن فى البحر ملك يأخذ كل سفينة سليمة غصبا أى كرها أى بالقوة وأما السفن المعيبة فيتركها وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم يأخذ كل سفينة غصبا "

ليست هناك تعليقات: