السبت، 22 أغسطس 2009

بيان أخطاء كتاب الأخبار الطوال

نقد الأخبار الطوال

هذا نقد كتاب الأخبار الطوال لأحمد بن داود بن ونند الدينورى وقد ذكرنا هنا الأخطاء التاريخية عدا خطأ واحد وهو فتنة عثمان وعلى وما تبعهما من أمور خرافية لم تحدث فى الواقع لأننا أفردناها بكتاب مستقل وهو كتاب يهتم بإيران وفارس والعراق ويؤرخ لها وأما بلاد المغرب والشام فنصيبهما قليل جدا وثلثى الكتاب مختص بتاريخ الفرس والفتن

-"وكان جنوح السفينة واستقرارها على رأس الجودى جبل بقردى وبازبدى من أرض الجزيرة "ص2 والخطأ هو جبل أن جبل بقردى وبازبدى فى أرض الجزيرة وهذا تخريف لأن الجودى يوجد فى الأرض المباركة لقوله تعالى بسورة المؤمنون "وقل رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين "والأرض المباركة هى مكة

-"فلما مات نوح استخلف ابنه ساما "ص2"وأعقب الله جميع من نجى مع نوح فى السفينة إلا بنيه الثلاثة ساما وحاما ويافثا "ص3 "وكان أول من خرج منهم ولد يافث ابن نوح 000ثم سار بعدهم ولد حام بن نوح"ص3 والخطأ أن نوح(ص)أنجب أولادا بعد الطوفان هم سام وحام ويافث ويخالف هذا أن بنى إسرائيل وهو منسوبون لسام من ذرية المؤمنين الذين حملوا مع نوح(ص)وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دونى وكيلا ذرية من حملنا مع نوح "

-"ونابت بن إسماعيل 000وهو الذى سار إلى أرض مدين فنزلها ومن ولده شعيب النبى وقومه الذين أرسل إليهم "ص11 والخطأ هو أن شعيب (ص)من سلالة إسماعيل (ص)بن إبراهيم (ص)ويخالف هذا أن الله لم يذكر شعيبا (ص)فى ذرية إبراهيم إطلاقا فى أى سورة والسورة الجامعة لهم هى سورة الأنعام حيث قال "ووهبنا له إسحق ويعقوب وكلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين "والظاهر من قصة شعيب(ص)هو أنه كان معاصرا إبراهيم(ص)ولوط(ص)أو بعدهما بقليل لقول شعيب (ص)لقومه فى سورة هود"وما قوم لوط منكم ببعيد "إضافة أنه لم يذكر ممن سبقوه فى الزمن سوى قوم نوح (ص)وقوم هود(ص)وقوم صالح(ص)وقوم لوط(ص)حيث قال "ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد "

-"وفى عصره خرج موسى بن عمران من مصر هاربا من فرعون حتى أتى أرض مدين ونزل على شعيب فآجره نفسه ثمانى حجج "ص13 والخطأ معاصرة موسى (ص)لشعيب (ص) ويخالف هذا عدم ذكر شعيب (ص)فى ذرية إبراهيم (ص)زد أننا أثبتنا أنه كان معاصر للوط(ص)وإبراهيم(ص)بقوله"وما قوم لوط منكم ببعيد"زد أن الله لم يذكر اسم صهر موسى (ص)وكل ما ذكر عنه "وأبونا شيخ كبير "كما جاء بسورة القصص

-"فمر بأمة من الناس يقال لهم النسناس للرجل والمرأة منهم نصف رأس ونصف وجه وعين واحدة ونصف بدن ويد واحدة ورجل واحدة "ص14 والخطأ وجود أمة النسناس بهذا الوصف وهو حديث خرافة فلم يذكر الله أن عاقب أمة بهذا العقاب أو خلقهم بهذا الوصف صحيح أنه حول بعض بنى إسرائيل لقردة وخنازير ولكنه لم يذكر هذا الوصف زد على هذا أن هناك أعضاء فى الجسم توجد فى اليمين فقط مثل الكبد وأعضاء توجد فى اليسار فقط مثل الطحال زد وجود أعضاء فى الوسط تماما مثل القضيب والمهبل والقلب فهل الأمة كانت على أى ناحية من نواحى الجسم؟وهل فقدت الأعضاء الوسط ؟قطعا لو حدث لماتوا لأن الجسم لن يعمل فى تلك الحال وإن كان الله قادر على كل شىء

-"قالوا وإن الهدهاد تزوج ابنة ملك الجن بأرض اليمن فولدت له بلقيس "ص21والخطأ هو تزاوج الجن والإنس وهو تخريف لكونهم فى عالم الغيب وكوننا فى عالم الظاهر وقد فصل الله العالمين عن بعضهما كما أن المخلوق الناتج من زوجين مختلفين يكون عقيما وهو ما لم يحدث تاريخيا فى حالة بلقيس حيث أنجبت

-مسير الإسكندر 00"فقالوا نحن نسمى لك من بالقرب منا منهم فأما ما سوى ذلك فلا نعرفه هم يأجوج ومأجوج وتاويل وتاريس ومنسك وكمارى فلما فرغ من بناء السد بتهم " ص38 والخطأ هو وجود أقوام غير يأجوج ومأجوج بنى عليهم السد ويخالف هذا قوله تعالى بسورة الكهف "قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون فى الأرض "وقوله بسورة الأنبياء "حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون "فلا ذكر لأحد غيرهما هنا

-"فولدت له عمرو بن عدى الذى استطار به الجن "ص55 والخطأ هو استطارة الجن برجل من الإنس وهو لا يحدث لانفصال عالم الجن وهو عالم الغيب عن عالم الظاهر وهو عالم الإنس إلا فى حالة المعجزة كمعجزة سليمان(ص)زد أن الجن يعوذ بهم رجال الإنس مصداق لقوله تعالى بسورة الجن "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " .

-ملك ذى نواس اليمنى "ثم أدخل فى سور المدينة فضم عليه وخد للباقين أخاديد فأحرقهم فيها فهم أصحاب الأخدود والذين ذكرهم الله عز اسمه فى القرآن "ص62 والخطأ هو أن أصحاب الأخدود كانوا فى عصر ذى نواس ويخالف هذا قوله تعالى بسورة البروج "إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم "فهو يدل على أنهم كانوا فى عصر النبى (ص)بدليل قوله "ثم لم يتوبوا "فهو يدل على أنهم ذلك الحين لم يتوبوا

ليست هناك تعليقات: