الخميس، 22 أكتوبر 2009

هل الصحابة فى السنة المنسوبة للنبى(ص) هم الصحابة فى المعتقد السنى ؟


 بسم الله الرحمن الرحيم


 الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :


هل الصحابة فى السنة المنسوبة للنبى(ص) هم الصحابة فى المعتقد السنى الحالى وهو أنهم كلهم عدول وأنهم من رأى الرسول (ص) وعاش معه ... إلخ ؟


ورد فى القرآن  أن الرسول (ص) له أصحاب وهؤلاء الأصحاب واحد منهم فقط ورد أنه مسلم وهو من كان معه فى الغار وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " وأما بقية الأصحاب فكفار كما فى قوله تعالى بسورة العنكبوت " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة" وقوله بسورة النجم"والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى" وقوله بسورة التكوير"وما صاحبكم بمجنون ولقد رءاه بالأفق المبين "


ومن ثم فالصحابة حسب القرآن مسلمون وكفرة فالصحبة قد تكون صحبة مسلم أو كافر كما فى صحبة المسلم للكافر صاحب الجنتين كما فى قوله تعالى بسورة الكهف " قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت " 


وأما فى الأحاديث المنسوبة للنبى (ص)ومعظمها منسوب له زورا وبهتانا فنجد التالى :


1-            الصحابة قسمين صالحين وغير صالحين ولهذا يشير القول المنسوب للنبى(ص):


2885 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - تَقُولُ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - سَهِرَ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَالَ « لَيْتَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِى صَالِحًا يَحْرُسُنِى اللَّيْلَةَ » . إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ سِلاَحٍ فَقَالَ « مَنْ هَذَا » . فَقَالَ أَنَا سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ ، جِئْتُ لأَحْرُسَكَ . وَنَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - . طرفه 7231 - تحفة 16225( صحيح البخارى)


2-            الصحابة بعض منهم ارتدوا أى كفروا ودخلوا النار ولهذا يشير القول المنسوب للنبى(ص)


3349 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً - ثُمَّ قَرَأَ - ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، وَإِنَّ أُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِى يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أَصْحَابِى أَصْحَابِى . فَيَقُولُ ، إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ . فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ) إِلَى قَوْلِهِ ( الْحَكِيمُ ) أطرافه 3447 ، 4625 ، 4626 ، 4740 ، 6524 ، 6525 ، 65263447 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً ، ثُمَّ قَرَأَ ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) فَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ ، ثُمَّ يُؤْخَذُ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِى ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أَصْحَابِى فَيُقَالُ إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ ) إِلَى قَوْلِهِ ( الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ذُكِرَ عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَبِيصَةَ قَالَ هُمُ الْمُرْتَدُّونَ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ ، فَقَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه . أطرافه 3349 ، 4625 ، 4626 ، 4740 ، 6524 ، 6525 ، 6526 - تحفة 5622 تحفة 5622


3-            أحد الأحاديث بين أن الصحابة هم أهل الدين الذى يجب اتباعه وهو :


444 - فأخبرناه علي بن عبد الله الحكيمي ببغداد ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا ثابت بن محمد العابد ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى و سبعين ملة و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين ملة كلها في النار إلا ملة واحدة فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : ما أنا عليه اليوم و أصحابي


و أما حديث عمرو بن عوف المزني :


المستدرك [ جزء 1 - صفحة 219 ]


بينما جملة من الأحاديث بينت انحراف كثير من الصحابة حيث أحدثوا فى الدين ما ليس منه  ومنها


6576 - وَحَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، وَلَيُرْفَعَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِى فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ » . تَابَعَهُ عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ . وَقَالَ حُصَيْنٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . طرفاه 6575 ، 7049 - تحفة 9292 ، 9276 ، 3341 - 149/8(صحيح البخارى)


605 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَوَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى - وَاللَّفْظُ لِوَاصِلٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَرِدُ عَلَىَّ أُمَّتِى الْحَوْضَ وَأَنَا أَذُودُ النَّاسَ عَنْهُ كَمَا يَذُودُ الرَّجُلُ إِبِلَ الرَّجُلِ عَنْ إِبِلِهِ ». قَالُوا يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَتَعْرِفُنَا قَالَ « نَعَمْ لَكُمْ سِيمَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيْرِكُمْ تَرِدُونَ عَلَىَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ وَلَيُصَدَّنَّ عَنِّى طَائِفَةٌ مِنْكُمْ فَلاَ يَصِلُونَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ هَؤُلاَءِ مِنْ أَصْحَابِى فَيُجِيبُنِى مَلَكٌ فَيَقُولُ وَهَلْ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ».


6118 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَلأُنَازِعَنَّ أَقْوَامًا ثُمَّ لأُغْلَبَنَّ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى أَصْحَابِى. فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ».مسلم


». تحفة 2008 معتلى 122777 مجمع 5/252


24212- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ مُرَّةَ قَالَ حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ فَقَالَ « أَتَدْرُونَ أَىُّ يَوْمِكُمْ هَذَا ». قَالَ قُلْنَا يَوْمُ النَّحْرِ. قَالَ « صَدَقْتُمْ يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَتَدْرُونَ أَىُّ شَهْرٍ شَهْرُكُمْ هَذَا ». قُلْنَا ذُو الْحِجَّةِ. قَالَ « صَدَقْتُمْ شَهْرُ اللَّهِ الأَصَمُّ أَتَدْرُونَ أَىُّ بَلَدٍ بَلَدُكُمْ هَذَا ». قَالَ قُلْنَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ . قَالَ « صَدَقْتُمْ - قَالَ - فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا ». أَوْ قَالَ « كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا وَشَهْرِكُمْ هَذَا وَبَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ وَإِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُكُمْ وَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ فَلاَ تُسَوِّدُوا وَجْهِى أَلاَ وَقَدْ رَأَيْتُمُونِى وَسَمِعْتُمْ مِنِّى وَسَتُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ أَلاَ وَإِنِّى مُسْتَنْقِذٌ رِجَالاً أَوْ إِنَاثاً وَمُسْتَنْقَذٌ مِنِّى آخَرُونَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى. فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ». تحفة 15671 معتلى


مسلم


 فهل يجب أن نتبع الصحابة فى أقوالهم وأعمالهم والرسول (ص) حسب هذه الأحاديث يتهم كثير منهم  بالكفر وهو إحداث البدع والذى بسببه دخلوا النار ؟


وفى أقوال أخرى:


111- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ فَقَالَ يَا أُمَّهْ قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِى كَثْرَةُ مَالِى أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالاً. قَالَتْ يَا بُنَىَّ فَأَنْفِقْ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ مِنْ أَصْحَابِى مَنْ لاَ يَرَانِى بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ ». فَخَرَجَ فَلَقِىَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ عُمَرُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا بِاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا فَقَالَتْ لاَ وَلَنْ أُبْلِىَ أَحَداً بَعْدَكَ. معتلى 12561 مُجَمِّع 1/112 10/25142


27308- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مِنْ أَصْحَابِى مَنْ لاْ أَرَاهُ وَلاَ يَرَانِى بَعْدَ أَنْ أَمُوتَ أَبَداً ». قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ - قَالَ - فَأَتَاهَا يَشْتَدُّ - أَوْ يُسْرِعُ شَكَّ شَاذَانُ قَالَ - فَقَالَ لَهَا أَنْشُدُكِ بِاللَّهِ أَنَا مِنْهُمْ قَالَتْ لاَ وَلَنْ أُبَرِّئَ أَحَداً بَعْدَكَ أَبَداً. معتلى 12607


مسند احمد


إذا الصحابة منهم كفرة حتى أن النبى (ص) لا يراهم ولا يرونه لكونه فى الجنة وكونهم فى النار ومع هذا مطلوب منا أن نصدق كل ما روى عنهم بغض النظر عمن كفر وعمن ظل على إسلامه 


ومن غير المعروف من كفر منهم لأنهم عند أهل الحديث وغيرهم كلهم عدول مع أن النبى (ص)المنسوب له الحديث أقر بارتداد عدد كبير منهم ودخولهم النار


كيف نأتمن من كفر على نصوص الدين ؟


 كيف نغربل النصوص الصحيحة من غير الصحيحة بناء على معرفة المرتدين من الصحابة ولا يوجد أقوال تبين من هم المرتدين ؟


وفى قول أخر نسب للنبى(ص) أنه بين أن أصحابه منهم منافقين وهو :


7212 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِى صَنَعْتُمْ فِى أَمْرِ عَلِىٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « فِى أَصْحَابِى اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِى سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ ». لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ.


مسلم


20- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ قُلْتُ َا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَيْسَ لَنَا أَجْرٌ بِمَكَّةَ. قَالَ « لَتَأْتِيَنَّكُمْ أُجُورُكُمْ وَلَوْ كُنْتُمْ فِى جُحْرِ ثَعْلَبٍ ». قَالَ فَأَصْغَى إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِرَأْسِهِ فَقَالَ « إِنَّ فِى أَصْحَابِى مُنَافِقِينَ ». معتلى 20


مسند أحمد


 والغريب أن فى السنة الحالية لم يذكر اسم واحد من المنافقين صريحا حتى نعرفهم فنبتعد عما أحدثوا من تحريف  ومن ثم فلا طريق لمعرفة أى الصحابة حرف الحديث ومن ثم لا طريق لمعرفة الحق من الباطل فى الحديث 


4-            الصحابة  يحرم سبهم بدليل  القول المنسوب للنبى(ص):


3673 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى ، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ » . تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَاضِرٌ عَنِ الأَعْمَشِ . تحفة 4001 - 10/5 (صحيح البخارى )


16424- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


ص.747


"من سب أصحابي فعليه لعنة الله".


رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه: "لعن الله من سب أصحابي". وفي إسناد البزار سيف بن عمر وهو متروك، وفي إسنادي الطبراني عبد الله بن سيف الخوارزمي وهو ضعيف.


ومع أن الحديث نهى عن سب الصحابة لأنهم كلهم مسلمون لا نبلغ منزلتهم مهما فعلنا فالحديث التالى ذم كثير منهم وهم المرتدين فأيهما نصدق والحديثين معا فى البخارى وغيره ؟


 24212- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ مُرَّةَ قَالَ حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ فَقَالَ « أَتَدْرُونَ أَىُّ يَوْمِكُمْ هَذَا ». قَالَ قُلْنَا يَوْمُ النَّحْرِ. قَالَ « صَدَقْتُمْ يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَتَدْرُونَ أَىُّ شَهْرٍ شَهْرُكُمْ هَذَا ». قُلْنَا ذُو الْحِجَّةِ. قَالَ « صَدَقْتُمْ شَهْرُ اللَّهِ الأَصَمُّ أَتَدْرُونَ أَىُّ بَلَدٍ بَلَدُكُمْ هَذَا ». قَالَ قُلْنَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ . قَالَ « صَدَقْتُمْ - قَالَ - فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا ». أَوْ قَالَ « كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا وَشَهْرِكُمْ هَذَا وَبَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ وَإِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُكُمْ وَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ فَلاَ تُسَوِّدُوا وَجْهِى أَلاَ وَقَدْ رَأَيْتُمُونِى وَسَمِعْتُمْ مِنِّى وَسَتُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ أَلاَ وَإِنِّى مُسْتَنْقِذٌ رِجَالاً أَوْ إِنَاثاً وَمُسْتَنْقَذٌ مِنِّى آخَرُونَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِى. فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ». تحفة 15671 معتلى


وأيضا هذا الحديث يعترف بكفرهم وارتدادهم :


2496 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالْجِعْرَانَةِ مُنْصَرَفَهُ مِنْ حُنَيْنٍ وَفِى ثَوْبِ بِلاَلٍ فِضَّةٌ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْبِضُ مِنْهَا يُعْطِى النَّاسَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ. قَالَ « وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ لَقَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ». فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضى الله عنه دَعْنِى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقْتُلَ هَذَا الْمُنَافِقَ. فَقَالَ « مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّى أَقْتُلُ أَصْحَابِى إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ».


5-            فى تعريف الصحابة هم المهاجرون فقط لقول  الحديث التالى "امض لأصحابى هجرتهم ":


3936 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَادَنِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ مَرَضٍ أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَ بِى مِنَ الْوَجَعِ مَا تَرَى ، وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلاَ يَرِثُنِى إِلاَّ ابْنَةٌ لِى وَاحِدَةٌ ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَىْ مَالِى قَالَ « لاَ » . قَالَ فَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ قَالَ « الثُّلُثُ يَا سَعْدُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ » . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ « أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ ، وَلَسْتَ بِنَافِقٍ نَفَقَةً تَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ آجَرَكَ اللَّهُ بِهَا ، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِى فِى امْرَأَتِكَ » . قُلْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِى قَالَ « إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلاً تَبْتَغِى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً ، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ ، وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِى هِجْرَتَهُمْ ، وَلاَ تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ ابْنُ خَوْلَةَ يَرْثِى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُوُفِّىَ بِمَكَّةَ » . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَمُوسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ « أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ » . أطرافه 56 ، 1295 ، 2742 ، 2744 ، 4409 ، 5354 ، 5659 ، 5668 ، 6373 ، 6733 - تحفة 3890 - 88/5(البخارى)


 وهذا معناه أن الأنصار وغيرهم ممن أمنوا من بعد ليسوا من صحابة النبى(ص) فما رأيكم أيها الإخوان فى هذا التعريف الجديد ؟


إنه مناقض لتعريف أخر وهو أن الصحابة كل من رآى الرسول وهو تعريف الحديث القائل


12915- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا جَسْرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَدِدْتُ أَنِّى لَقِيتُ إِخْوَانِى ». قَالَ فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَوَلَيْسَ نَحْنُ إِخْوَانَكَ قَالَ « أَنْتُمْ أَصْحَابِى وَلَكِنْ إِخْوَانِى الَّذِينَ آمَنُوا بِى وَلَمْ يَرَوْنِى ». معتلى 386


(مسند أحمد)


 وهو مناقض لتعريفهم بالأنصار فى القول


16534- وعن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:


"الإيمان يمان [وردء] الإيمان في قحطان، والقسوة في ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وعصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آووني ونصروني وجموني وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل الجنة من أمتي".


رواه البزار وإسناده حسن.


 وهو مناقض لكون الصحابة أهل اليمن فى القول :


16635- وعن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس، فأوسعنا له فجلس وقال: "أين أصحابي الذين أنا منهم وهم مني؟ وأدخل الجنة ويدخلونها معي؟". فقلنا: يا رسول الله أخبرنا! قال: "نعم، أهل اليمن


ص.34


المطروحين في أطراف الأرض، المدفوعون عن أبواب السلطان، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها".


رواه الطبراني وفيه جماعة فيهم خلاف. قلت: وقد تقدمت أحاديث في فضل قبائل العرب يتضمن بعضها أهل اليمن.


 وهو مناقض  لتعريف الصحابة بأنهم الصحابة وهم المهاجرين والأنصار وال>ين اتبعوهم فى القول :


18487- وعن عبادة بن الصامت قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه وسطهم، ففزعوا وظنوا أن الله تعالى اختار له أصحاباً غيرهم، فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم، فكبروا حين رأوه، فقالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحاباً غيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة، إن الله تبارك وتعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبياً ولا رسولاً إلا وقد سألني مسألة أعطيته إياها، فسل يا محمد تعط، فقلت: مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة". فقال أبو بكر رحمه الله: يا رسول الله وما الشفاعة؟ قال: "أقول: يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك، فيقول الرب تبارك وتعالى: نعم، فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فيدخلهم الجنة".


رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات على ضعف في بعضهم.


مجمع الزوائد ومنبع الفوائد


607 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - أَخْبَرَنِى الْعَلاَءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ « السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا ». قَالُوا أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « أَنْتُمْ أَصْحَابِى وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ». فَقَالُوا كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ « أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَىْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَلاَ لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِى كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلاَ هَلُمَّ. فَيُقَالُ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا »


مسلم


الصحابة كلهم مؤمنون عدول بدليل كونهم أمان الأمة وبدليل كونهم قادة ونور يوم القيامة وبدليل كونهم أهل علم وإيمان فى الأقوال التالى :


6629 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ كُلُّهُمْ عَنْ حُسَيْنٍ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْجُعْفِىُّ - عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قُلْنَا لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَهُ الْعِشَاءَ - قَالَ - فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ « مَا زِلْتُمْ هَا هُنَا ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ « أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ ». قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ « النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِى مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ ».


4239 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَاجِيَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبِى طَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِى يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلاَّ بُعِثَ قَائِدًا وَنُورًا لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». قَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَرُوِىَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبِى طَيْبَةَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مُرْسَلٌ وَهُوَ أَصَحُّ.


الترمذى


16395- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"مثل أصحابي كالملح في الطعام، لا يصلح الطعام إلا بالملح".


رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف.


4195 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا خَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا الْمِسْوَرُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى مَعْنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أُمَّتِى عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ عَامًا فَأَمَّا طَبَقَتِى وَطَبَقَةُ أَصْحَابِى فَأَهْلُ عِلْمٍ وَإِيمَانٍ وَأَمَّا الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مَا بَيْنَ الأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ فَأَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ». ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.


ابن ماجة


7-الصحابة نسوا بعض الوحى  بدليل أن الرسول (ص) كما يقول الحديث عرفهم أسماء قادة الفتن حتى يوم القيامة والمعنى هو وجود آلاف إن لم يكن ملايين القادة ذكروا  فى الحديث ولكن أين أسماء هؤلاء القادة ؟ لا يوجد فى الأحاديث أكثر من عشرين اسما ومن ثم فالصحابة كما زعم الحديث تناسوا الوحى ونقصوا فيه


4245 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا ابْنُ فَرُّوخَ أَخْبَرَنِى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَخْبَرَنِى ابْنٌ لِقَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَاللَّهِ مَا أَدْرِى أَنَسِىَ أَصْحَابِى أَمْ تَنَاسَوْا وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ قَائِدِ فِتْنَةٍ إِلَى أَنْ تَنْقَضِىَ الدُّنْيَا يَبْلُغُ مَنْ مَعَهُ ثَلاَثَمِائَةٍ فَصَاعِدًا إِلاَّ قَدْ سَمَّاهُ لَنَا بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَاسْمِ قَبِيلَتِهِ.


أبو داود


ويعترف بعض الصحابة بأن الصحابة الأخرين يضلون الناس بما يرونه من أحاديث عن النبى(ص) يحفظ ما يخالفها ومن أقوالهم :


606-عن عمران بن حصين قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث سمعتها وحفظتها ما يمنعني أن أحدث بها إلا أن أصحابي يخالفوني فيها.


رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. ص.361


607-وعن أبي إدريس الخولاني قال: رأيت أبا الدرداء إذا فرغ من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا أو نحوه أو شكله.


رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.


608-وعن مطرف قال: قال لي عمران بن الحصين: أي مطرف والله إن كنت لأرى أني لو شئت حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومين متتابعين لا أعيد حديثاً،ثم لقد زادني بطأ عن ذلك وكراهية له أن رجالاً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - أو بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون أحاديث شبه لهم فكان أحياناً يقول: لو حدثتكم أني سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا رأيت أني قد صدقت،وأحيانا يعزم يقول: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا.


رواه أحمد وفيه أبو هارون الغنوي لم أر من ترجمه.


قلت: ويأتي حديث عمر في باب فيمن كذب عليه صلى الله عليه وسلم.


8-وجوب الاقتداء ببعض الصحابة وهم فى القول أربعة  ولم يذكر بقيتهم  وهذا دليل على انحراف الباقى وهو الحديث القائل:


4175 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِى الزَّعْرَاءِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِى مِنْ أَصْحَابِى أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَاهْتَدُوا بِهَدْىِ عَمَّارٍ وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ مَسْعُودٍ ». قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ. وَيَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ يُضَعَّفُ فِى الْحَدِيثِ وَأَبُو الزَّعْرَاءِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ وَأَبُو الزَّعْرَاءِ الَّذِى رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِىُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ أَخِى أَبِى الأَحْوَصِ صَاحِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.


23670- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِى أَرْبَعَةً أَخْبَرَنِى أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ وَأَمَرَنِى أَنْ أُحِبَّهُمْ ». قَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِنَّ عَلِيًّا مِنْهُمْ وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِىُّ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِىُّ وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ الْكِنْدِىُّ


مسند أحمد


14931- وعن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


"ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي فأمرني ربي أن أحبهم". فانتدب صهيب الرومي وبلال بن رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر، فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمار عرّفك الله المنافقين، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن أبي طالب والمقداد بن الأسود الكندي والثالث سلمان الفارسي والرابع أبو ذر الغفاري".


رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا ابن إسحاق مدلس.


ونلاحظ تناقض بين الحديثين فى أسماء المهديين الذين يحبهم الله والذى يجب أن نقتدى بهم


4236 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ أَبِى رَائِطَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهَ اللَّهَ فِى أَصْحَابِى اللَّهَ اللَّهَ فِى أَصْحَابِى لاَ تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِى فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّى أَحَبَّهُمْ وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِى أَبْغَضَهُمْ وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِى وَمَنْ آذَانِى فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.


الترمذى


 ملاحظة:


 الأحاديث وأرقامها منقولة من المكتبة الشاملة


السبت، 3 أكتوبر 2009

ملك اليمين فى القرآن


                               بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
هذا كتاب ملك اليمين فى القرآن .
مصادر الرقيق قبل رسالة محمد(ص):
ذكر الله فى القرآن مصادر الرقيق التالية :
1-الأسر مثل قوله تعالى بسورة يوسف "وأسروه بضاعة " وهذا المصدر على نوعين :
أ‌-      أسر فردى مثل أسر يوسف (ص)وهو صغير من قبل السيارة وهو أسر غير حربى بمعنى أنه ليس فى الحرب وإنما هو أسر يمكن تسميته لقطة .
ب‌-    أسر جماعى مثل استعباد فرعون لبنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل ".
وهو مصدر محرم .
2-ارتكاب جريمة السرقة فى شريعة إبراهيم (ص)وإسحاق (ص)وإسماعيل (ص)والأسباط(ص) كانت عقوبة السارق هى الإسترقاق بمعنى أن يكون السارق عبد للمسروق وذلك كما أخذ يوسف (ص)أخوه عبدا له فى الظاهر بعد الإتفاق على خدعة الإخوة لتلقينهم درسا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد فى رحله فهو جزاؤه كذلك نجزى الظالمين "وهذا المصدر كان مباحا ثم حرمه الله فى رسالة محمد(ص)بقوله بسورة المائدة "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ".
3- بيع الأسرى من الرجال والنساء بدليل بيع الناس ليوسف (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ".
مصادر الرقيق فى الرسالة المحمدية :
حرم الله كل مصادر الرق عدا رق الحرب فقد طلب الله من المقاتلين ضرب رقاب الكفار حتى إذا انهزموا فالواجب هو شد الوثاق وهو أسر الجرحى والعزل من السلاح من الكفار فى الميدان الذين كانوا يقاتلون فيه وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق "وقد بين لنا أن الإسترقاق هو إسترقاق وقتى بمعنى طوال فترة الحرب وبعدها ينتهى الإسترقاق بوسيلة من اثنين 1- المن وهو إطلاق سراح الأسرى دون مقابل مالى أو مقابل أخر 2- دفع مقابل مالى أو غير مالى وهو الفداء وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ".
أسرى الحرب بين حالين :
الأسرى تختلف معاملتهم فى الإسلام باختلاف حال المسلمين وهذه الأحوال هى :
1-الضعف وهو بداية الدولة الإسلامية ومن أجل الضعف يجب ألا يكون للمسلمين أسرى بمعنى وجوب قتلهم حتى لو كان عزلا من السلاح أو جرحى لأن معنى الإبقاء على حياتهم ثم عودتهم لإخوانهم هو أن المسلمين يريدون متاع الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الأخرة ".
2-الإثخان فى الأرض وهو القوة فى البلاد والمراد السيطرة على البلاد وحكمها وفى هذه الحال يكون للمسلمين الحق فى اتخاذ أسرى أثناء الحرب وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق "ويحق للمسلمين بعد وضع الحرب لأوزارها أى بعد إنتهاء الحرب فعل إما المن وإما الفداء مصداق لقوله بنفس السورة "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
 تحريم الرق بمساعدة الرقيق :
حرم الله الرق عن طريق الوسائل التالية :
1-تخصيص جزء من الزكاة لتحرير العبيد والإماء وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل "والمراد فى الرقاب.
2-المن على الأسرى بإطلاق سراحهم بلا مقابل بعد إنتهاء الحرب .
3-الفداء وهو إطلاق سراحهم  بمقابل وفى الوسيلتين قال تعالى بسورة محمد "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ".
4-ابتغاء الكتاب وهو ما يسمى المكاتبة وهى أن يطلب العبد أو الأمة العتق مقابل أن يدفع مبلغ محدد من المال وطريقة دفعه هى أن يعطيه المالك له مبلغ من المال ليتاجر به ثم يسدد مبلغ العتق على أقساط من أرباح التجارة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وأتوهم من مال الذى أتاكم ".
5-كفارة اليمين المعقود واحدة من ثلاث هى إطعام أو كسوة 10 مساكين أو عتق رقبة مصداق لقوله بسورة المائدة "لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ".
6- كفارة القتل الخطأ للمؤمن فى حالة القدرة والغنى هى تحرير رقبة مؤمنة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة "  .
7-جعل كفارة المظاهرة من المرأة الأولى هى تحرير رقبة قبل الجماع وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ".
8- اقتحام العقبة وهى فك أى تحرير رقبة أو إطعام مسكين أو يتيم فى يوم مجاعة وفى هذا قال تعالى بسورة البلد "فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام فى يوم ذى مسغبة ".
ويمكن تقسيم الوسائل لثلاثة أنواع هى :
1-وسائل إجبارية واحدة كعتق الرقاب من الزكاة والمن على أسرى الحرب وفداء أسرى.  
2-وسائل إجبارية اختيارية من بين عدة أحكام ومنها كفارة اليمين المعقود والقتل الخطأ.
3-وسائل ترغيبية وهى الوسيلة السابعة الترغيب فى العتق .  
معاملة الرقيق:
أمر الله بالإحسان للناس ومنهم ملك اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم"وهذا يعنى وجوب الإحسان للرقيق وذلك بإطعامه وكسوته وحل مشاكله وإسكانه ومما ينبغى قوله إن هناك من الكفار من أكرم مثوى الرقيق أى أحسن إليه وهو عزيز مصر الذى أمر بإكرام يوسف (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمى مثواه ".
معاملة الإماء :
إن الله جعل معاملة الإماء من قبل الملاك قائمة على أحكام محددة ففى رسالة محمد(ص) التالى :
أمر الله بزواجهن بقوله بسورة النساء "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ".
ومن هنا نعلم أن من المحرم على المالك جماع الأمة إلا بالزواج منها وقد طالب الله من يتزوج أمة أى فتاة أن يعطيها أجرها وهو مهرها وهو نصف مهر الحرة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن  أجورهن "كما بين أن عقوبة الأمة الزانية هو نصف عقوبة المحصنة أى الحرة أى 50 من 100 جلدة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "وقد منعنا الله من إكراه الفتيات وهى الإماء على البغاء إذا أردن التحصن وهو العفاف وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا "كما بين الله لنبيه (ص)أن الوسيلة الوحيدة لزواجه من غير زوجاته الموجودات فى عصمته هى زواجه من الإماء ملك يمينه وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ".
ملك اليمين فى البيت :
لقد اعتبر الله ملك اليمين من أهل البيت الذين يعيشون فيه بمعنى أنهم جزء من الأسرة وهى العائلة والأدلة على هذا هى :
1-أن الله أباح للرجال ملك اليمين أن يروا من المرأة ما تكشفه من العورة مثلهم فى هذا مثل كل من البعولة وهى الأزواج وأباء البعولة وأباء الأزواج وأبناء الأزواج وأولاد الإخوة والإخوة وأولاد الأخوات والنساء والتابعين غير أولى الإربة من الرجال والأطفال الذين لم يبلغوا وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بنى اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نساءهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء"ومن هنا نعلم أن الرجال ملك اليمين يعتبرون كأولاد لنساء البيت ومن ثم محرم زواجهم بتلك النساء .
2-أن على ملك اليمين سواء رجال أو نساء أن يطلبوا الإذن هم والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم عند الدخول على المالك والمالكة وهم الزوج والزوجة فى الأوقات التالية :قبل صلاة الفجر وحين خلع الثياب من الظهيرة وبعد صلاة العشاء وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات "ومن هنا نعرف أن ملك اليمين كأطفال الزوجين فهم محرمين فى الزواج على المرأة .
التساوى فى الرزق :
الواجب على ملاك العبيد والإماء فى مسألة الرزق وهو المال رد الرزق عليهم وعلى العبيد والإماء بمعنى أن يقتسموا المال معهم بالتساوى وقد اعتبر الله من لم يفعل ذلك جاحد بنعمة الله فقال بسورة النحل "فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون "وقال بسورة الروم "هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فى ما رزقناكم فأنتم فيه سواء "إذا فالملاك والعبيد شركاء فى المال الذى عند الملاك لأنهم أى العبيد هم السبب فى وجود هذا المال بعملهم وقد بين الله لنا أن من صفات المؤمن البر ومنه إعطاء المال رغم حبه له لكل من ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وهم العبيد والإماء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب "وعبر عنه بألفاظ أخرى هى أن المؤمن يطعم كل من اليتيم والمسكين والأسير وهو العبد أو الأمة وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا "وهذا هو ما سماه الله إعطاء كل واحد حقه فى المال .
العبد ومالكه :
ضرب الله مثلا بكل من العبد المملوك ومالكه فبين الفرق بينهم وهو أن العبد المملوك لا يقدر على شىء وأن المالك يقدر على الإنفاق من الرزق الحسن الذى أعطاه الله سواء فى السر أو فى العلن ومن هنا نعلم أن العبد عند الناس ليس له رزق ينفق منه وإن كان شريكا لمالكه في الرزق الذى أعطاه الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا "وهذا يعنى أن العبد يعمل والمالك يحصل على ثمرة العمل وإن كان الواجب عليه هو اقتسامها مع العبد بإحضار كل ما يلزمه من طعام وشراب وكساء وسكن ودواء وزواج وغير هذا من ضروريات الحياة .
موسى وفتاه :
علاقة موسى (ص)بفتاه علاقة إتباعية بمعنى أن الفتى يتبع سيده فالفتى ظل مع موسى (ص)فى رحلته وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا "وعلاقة خدمية بمعنى أن الفتى كان يقوم على خدمة موسى (ص)بإطعامه بدليل قوله بنفس السورة "فلما جاوزا قال لفتاه أتنا غدائنا ". 
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                               بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
هذا كتاب ملك اليمين فى القرآن .
مصادر الرقيق قبل رسالة محمد(ص):
ذكر الله فى القرآن مصادر الرقيق التالية :
1-الأسر مثل قوله تعالى بسورة يوسف "وأسروه بضاعة " وهذا المصدر على نوعين :
أ‌-      أسر فردى مثل أسر يوسف (ص)وهو صغير من قبل السيارة وهو أسر غير حربى بمعنى أنه ليس فى الحرب وإنما هو أسر يمكن تسميته لقطة .
ب‌-    أسر جماعى مثل استعباد فرعون لبنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل ".
وهو مصدر محرم .
2-ارتكاب جريمة السرقة فى شريعة إبراهيم (ص)وإسحاق (ص)وإسماعيل (ص)والأسباط(ص) كانت عقوبة السارق هى الإسترقاق بمعنى أن يكون السارق عبد للمسروق وذلك كما أخذ يوسف (ص)أخوه عبدا له فى الظاهر بعد الإتفاق على خدعة الإخوة لتلقينهم درسا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد فى رحله فهو جزاؤه كذلك نجزى الظالمين "وهذا المصدر كان مباحا ثم حرمه الله فى رسالة محمد(ص)بقوله بسورة المائدة "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ".
3- بيع الأسرى من الرجال والنساء بدليل بيع الناس ليوسف (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ".
مصادر الرقيق فى الرسالة المحمدية :
حرم الله كل مصادر الرق عدا رق الحرب فقد طلب الله من المقاتلين ضرب رقاب الكفار حتى إذا انهزموا فالواجب هو شد الوثاق وهو أسر الجرحى والعزل من السلاح من الكفار فى الميدان الذين كانوا يقاتلون فيه وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق "وقد بين لنا أن الإسترقاق هو إسترقاق وقتى بمعنى طوال فترة الحرب وبعدها ينتهى الإسترقاق بوسيلة من اثنين 1- المن وهو إطلاق سراح الأسرى دون مقابل مالى أو مقابل أخر 2- دفع مقابل مالى أو غير مالى وهو الفداء وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ".
أسرى الحرب بين حالين :
الأسرى تختلف معاملتهم فى الإسلام باختلاف حال المسلمين وهذه الأحوال هى :
1-الضعف وهو بداية الدولة الإسلامية ومن أجل الضعف يجب ألا يكون للمسلمين أسرى بمعنى وجوب قتلهم حتى لو كان عزلا من السلاح أو جرحى لأن معنى الإبقاء على حياتهم ثم عودتهم لإخوانهم هو أن المسلمين يريدون متاع الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الأخرة ".
2-الإثخان فى الأرض وهو القوة فى البلاد والمراد السيطرة على البلاد وحكمها وفى هذه الحال يكون للمسلمين الحق فى اتخاذ أسرى أثناء الحرب وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق "ويحق للمسلمين بعد وضع الحرب لأوزارها أى بعد إنتهاء الحرب فعل إما المن وإما الفداء مصداق لقوله بنفس السورة "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
 تحريم الرق بمساعدة الرقيق :
حرم الله الرق عن طريق الوسائل التالية :
1-تخصيص جزء من الزكاة لتحرير العبيد والإماء وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل "والمراد فى الرقاب.
2-المن على الأسرى بإطلاق سراحهم بلا مقابل بعد إنتهاء الحرب .
3-الفداء وهو إطلاق سراحهم  بمقابل وفى الوسيلتين قال تعالى بسورة محمد "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ".
4-ابتغاء الكتاب وهو ما يسمى المكاتبة وهى أن يطلب العبد أو الأمة العتق مقابل أن يدفع مبلغ محدد من المال وطريقة دفعه هى أن يعطيه المالك له مبلغ من المال ليتاجر به ثم يسدد مبلغ العتق على أقساط من أرباح التجارة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وأتوهم من مال الذى أتاكم ".
5-كفارة اليمين المعقود واحدة من ثلاث هى إطعام أو كسوة 10 مساكين أو عتق رقبة مصداق لقوله بسورة المائدة "لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ".
6- كفارة القتل الخطأ للمؤمن فى حالة القدرة والغنى هى تحرير رقبة مؤمنة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة "  .
7-جعل كفارة المظاهرة من المرأة الأولى هى تحرير رقبة قبل الجماع وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ".
8- اقتحام العقبة وهى فك أى تحرير رقبة أو إطعام مسكين أو يتيم فى يوم مجاعة وفى هذا قال تعالى بسورة البلد "فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام فى يوم ذى مسغبة ".
ويمكن تقسيم الوسائل لثلاثة أنواع هى :
1-وسائل إجبارية واحدة كعتق الرقاب من الزكاة والمن على أسرى الحرب وفداء أسرى.  
2-وسائل إجبارية اختيارية من بين عدة أحكام ومنها كفارة اليمين المعقود والقتل الخطأ.
3-وسائل ترغيبية وهى الوسيلة السابعة الترغيب فى العتق .  
معاملة الرقيق:
أمر الله بالإحسان للناس ومنهم ملك اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم"وهذا يعنى وجوب الإحسان للرقيق وذلك بإطعامه وكسوته وحل مشاكله وإسكانه ومما ينبغى قوله إن هناك من الكفار من أكرم مثوى الرقيق أى أحسن إليه وهو عزيز مصر الذى أمر بإكرام يوسف (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمى مثواه ".
معاملة الإماء :
إن الله جعل معاملة الإماء من قبل الملاك قائمة على أحكام محددة ففى رسالة محمد(ص) التالى :
أمر الله بزواجهن بقوله بسورة النساء "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ".
ومن هنا نعلم أن من المحرم على المالك جماع الأمة إلا بالزواج منها وقد طالب الله من يتزوج أمة أى فتاة أن يعطيها أجرها وهو مهرها وهو نصف مهر الحرة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن  أجورهن "كما بين أن عقوبة الأمة الزانية هو نصف عقوبة المحصنة أى الحرة أى 50 من 100 جلدة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "وقد منعنا الله من إكراه الفتيات وهى الإماء على البغاء إذا أردن التحصن وهو العفاف وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا "كما بين الله لنبيه (ص)أن الوسيلة الوحيدة لزواجه من غير زوجاته الموجودات فى عصمته هى زواجه من الإماء ملك يمينه وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ".
ملك اليمين فى البيت :
لقد اعتبر الله ملك اليمين من أهل البيت الذين يعيشون فيه بمعنى أنهم جزء من الأسرة وهى العائلة والأدلة على هذا هى :
1-أن الله أباح للرجال ملك اليمين أن يروا من المرأة ما تكشفه من العورة مثلهم فى هذا مثل كل من البعولة وهى الأزواج وأباء البعولة وأباء الأزواج وأبناء الأزواج وأولاد الإخوة والإخوة وأولاد الأخوات والنساء والتابعين غير أولى الإربة من الرجال والأطفال الذين لم يبلغوا وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بنى اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نساءهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء"ومن هنا نعلم أن الرجال ملك اليمين يعتبرون كأولاد لنساء البيت ومن ثم محرم زواجهم بتلك النساء .
2-أن على ملك اليمين سواء رجال أو نساء أن يطلبوا الإذن هم والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم عند الدخول على المالك والمالكة وهم الزوج والزوجة فى الأوقات التالية :قبل صلاة الفجر وحين خلع الثياب من الظهيرة وبعد صلاة العشاء وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات "ومن هنا نعرف أن ملك اليمين كأطفال الزوجين فهم محرمين فى الزواج على المرأة .
التساوى فى الرزق :
الواجب على ملاك العبيد والإماء فى مسألة الرزق وهو المال رد الرزق عليهم وعلى العبيد والإماء بمعنى أن يقتسموا المال معهم بالتساوى وقد اعتبر الله من لم يفعل ذلك جاحد بنعمة الله فقال بسورة النحل "فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون "وقال بسورة الروم "هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فى ما رزقناكم فأنتم فيه سواء "إذا فالملاك والعبيد شركاء فى المال الذى عند الملاك لأنهم أى العبيد هم السبب فى وجود هذا المال بعملهم وقد بين الله لنا أن من صفات المؤمن البر ومنه إعطاء المال رغم حبه له لكل من ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وهم العبيد والإماء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب "وعبر عنه بألفاظ أخرى هى أن المؤمن يطعم كل من اليتيم والمسكين والأسير وهو العبد أو الأمة وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا "وهذا هو ما سماه الله إعطاء كل واحد حقه فى المال .
العبد ومالكه :
ضرب الله مثلا بكل من العبد المملوك ومالكه فبين الفرق بينهم وهو أن العبد المملوك لا يقدر على شىء وأن المالك يقدر على الإنفاق من الرزق الحسن الذى أعطاه الله سواء فى السر أو فى العلن ومن هنا نعلم أن العبد عند الناس ليس له رزق ينفق منه وإن كان شريكا لمالكه في الرزق الذى أعطاه الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا "وهذا يعنى أن العبد يعمل والمالك يحصل على ثمرة العمل وإن كان الواجب عليه هو اقتسامها مع العبد بإحضار كل ما يلزمه من طعام وشراب وكساء وسكن ودواء وزواج وغير هذا من ضروريات الحياة .
موسى وفتاه :
علاقة موسى (ص)بفتاه علاقة إتباعية بمعنى أن الفتى يتبع سيده فالفتى ظل مع موسى (ص)فى رحلته وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا "وعلاقة خدمية بمعنى أن الفتى كان يقوم على خدمة موسى (ص)بإطعامه بدليل قوله بنفس السورة "فلما جاوزا قال لفتاه أتنا غدائنا ".