الاثنين، 17 أغسطس 2009

مكة والمدينة

مكة والمدينة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :

هذا كتاب يتحدث عن مكة المقدسة والمدينة وهى غير مقدسة

مكة:

تسميات مكة :

-بكة لقوله تعالى بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا "

-أم القرى لقوله تعالى بسورة الشورى "لتنذر أم القرى "

-البلد الأمين لقوله بسورة التين "وهذا البلد الأمين "

-مكة لقوله بسورة الفتح "ببطن مكة "

-البلدة لقوله بسورة النمل "إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذى حرمها "

-الأرض المقدسة لقوله تعالى بسورة المائدة "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة "

-القرية لقوله تعالى بسورة البقرة "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية "

-الأرض لقوله تعالى بسورة الإسراء "لتفسدن فى الأرض مرتين "

سكان مكة فى عهد خاتم النبيين(ص)

كان سكانها قريش لقوله تعالى بسورة قريش "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت "

أصحاب الفيل ومكة :

أراد أصحاب الفيل أمرا شنيعا فجعل الله تدبيرهم فاشل وبعث عليهم طيور تسقط عليهم حجارة من طين أهلكتهم كلهم وفى هذا قال تعالى بسورة الفيل "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول "

مكة مركز الأرض:

إن مكة هى مركز الأرض ومن ثم مركز الكون لأنها أم القرى والقرى كلها توجد حولها وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "لتنذر أم القرى ومن حولها "

مكة مركز الأمن :

إن مكة هى المكان الوحيد الآمن فى الأرض حيث لا يقدر أحد على ارتكاب جريمة فيها لأنه يعرف أنه سيذوق العذاب الدنيوى الأليم والعذاب الأخروى بمجرد تقريره ارتكاب الجريمة فى البيت الحرام وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم "وقال بسورة الحج "فمن يرد فيه بظلم بإلحاد نذقه من عذاب أليم "

البيت الحرام :

هو أول بيت أى مسجد بنى للناس فى الأرض مصداق لقوله تعالى بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا "وقد عمل الكفار على مر العصور على صرف الناس عن البيت الحرام ونجحوا كثيرا حيث أصبح مكانه غير معروف لأحد الآن وقد كشف الله مكانه لكثير من الرسل منهم إبراهيم (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت "ومن ثم عمل إبراهيم (ص)على رفع القواعد وهى جدران البيت مع ابنه إسماعيل (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل " وسماه الله البيت العتيق مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "وليطوفوا بالبيت العتيق "

والكعبة هى البيت الحرام كله لقوله تعالى بسورة المائدة "جعل الله الكعبة البيت الحرام "وهى تتكون من التالى :

- القواعد وهى مركز البيت الذى طهره إبراهيم (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل "

- الصفا والمروة ويتواجدان أحدهما فى مقابل الأخر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الصفا والمروة من شعائر الله "

- المشعر الحرام وهو المذبح الذى يتم فيه ذبح الأنعام المهداة للكعبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فاذكروا الله عند المشعر الحرام "

- عرفات وهو الحد الخارجى للبيت الذى يتم الدخول منه للبيت وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام "

والبيت الحرام يقع فى وسط وادى لا يخرج أى زرع مهما نقل لأرضه من تراب ليخرج الزرع وقد أسكن إبراهيم (ص)ولده حول البيت وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم "وسمى الله الوادى بطن مكة حيث قال بسورة الفتح"وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة "

وقد سمى الله البيت الحرام الوادى المقدس طوى وأوجب على من يدخله خلع نعليه وهذا يعنى وجوب دخول المسلم حافيا له وفى هذا قال تعالى بسورة طه "فلما آتاها نودى يا موسى إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى "

وقد أحاط الله البيت أى الوادى المقدس بجبل الطور الأيمن والطور الأيسر وسماهم الشواطىء أى الحدود وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "فلما آتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة "وجبل الطور يسمى طور سيناء والنبات الأساسى الذى يخرج منه هو الزيتون ومعه التين وفى هذا قال تعالى بسورة التين "والتين والزيتون وطور سينين "وقال بسورة المؤمنون "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "كما سماه الجانب الغربى ومن ثم معه الجانب الشرقى وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر "

ومن تاريخ مكة بعد إبراهيم (ص)أن موسى (ص)وهو عائد من مدين إلى مصر مر بمكة حيث ناداه الله فى الجانب الغربى فى جبل الطور حيث رأى النار تضىء من الشجرة وطالبه بالذاهب لفرعون وفى هذا قال تعالى بسورة النازعات"هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى اذهب إلى فرعون إنه طغى "وقد طالبه الله بخلع نعليه عند دخول الواد فقال بسورة طه "فلما آتاها نودى يا موسى إنى أنا ربك فاخلع نعليك أنك بالواد المقدس طوى "

وقد طلب موسى (ص)من الله لما أتى للميقات فى جبل الطور أن يراه فبين له أن الجبل لو صمد لأمر الله فسوف يرى موسى (ص)الله ولكنه لم يصمد وهدم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا " وقد واعد الله الـ70 رجلا من بنى إسرائيل جانب الطور الأيمن فلما أتوا أماتتهم الرجفة وفى هذا قال تعالى بسورة طه "يا بنى إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن "وقال بسورة الأعراف "واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة "

وقد طلب الله من موسى (ص)أن يطلب من بنى إسرائيل دخول وهو فتح الأرض المقدسة فقال لهم كما بسورة المائدة "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين "فرفضوا متعللين بقوة من فى مكة وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا موسى إنا لن ندخلها ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون "ولذا حرم الله عليهم دخولها 40 سنة يتيهون فيها فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض "وقد كرر الأمر لهم بعد الأربعين سنة ففتحوها وبدل الظالمون منهم قول الله حطة لقول غيره فأهلكهم الله بعذاب من السماء وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون "

وقد بين الله لبنى إسرائيل أنهم سيفسدون فى مكة وهى الأرض مرتين وسيكونون عالين أى أقوياء وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا "وقد بين لهم أن المسلمين سيدمرون ما فعلوه وسيدخلون المسجد الحرام كما دخلوه سابقا فى كل مرة وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "فإذا جاء وعد الأخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا "وبين الله لهم أنهم إن يفسدوا بعد المرتين مرات ففى كل مرة يعود الله لبعث المسلمين ليهزموهم وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا "

وقد أسرى الله بالنبى(ص)من البيت الحرام للبيت الأقصى فى أقصى الأرض فى جزء من ليلة وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى "وقد رأى محمد(ص)فى المنام أنه سيدخل المسجد الحرام مع المؤمنين محلقين رءوسهم ومقصرين وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين "وفيما بعد تحقق الحلم وبعده تحقق الفتح ففتح المسلمون مكة ومنعهم الله من الحرب هم والكفار بعد أن نصرهم عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم "

وقد أوجب الله على المسلمين حج البيت أى زيارة الكعبة فقط فقال بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا "ومعنى هذا أن كل الأماكن التى يتم فيها الحج فى أرض الكعبة .

المدينة :

هى يثرب مدينة الأنصار التى هاجر لها النبى (ص)والمهاجرين وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب "وسماها الله المدينة وقد سكنها مع الأنصار والمهاجرين المنافقين لقوله تعالى بسورة التوبة "ومن أهل المدينة مردوا على النفاق "وأيضا أهل الكتاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب "

والمدينة كان لها جانبين من الجبال لا يقدر أحد على الهجوم منهما على أهلها ويهجم من الجانبين الأخرين المفتوحين وهما الأسفل والفوق مصداق لقوله تعالى بسورة الأحزاب "إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم "

وقد بنى فى المدينة مسجدين مسجد التقوى ومسجد الضرار الذى بناه المنافقون أذى للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا "

ليست هناك تعليقات: