الاثنين، 17 أغسطس 2009

الكتب الإلهية فى القرآن

الكتب الإلهية فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :

هذا كتاب يتحدث عن الكتب الإلهية فى القرآن

كتب الدار الأولى:

-صحف إبراهيم (ص)وقد ذكرت فى سورتى النجم والأعلى وقد ذكر نصين من الصحف فقال بسورة النجم "أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وإبراهيم الذى وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزيه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى وأن عليه النشأة الأخرى وأنه هو أغنى وأقنى وأنه هو رب الشعرى وأنه أهلك عادا الأولى وثمودا فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى "وقال بسورة الأعلى "سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والأخرة خير وأبقى إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى "

-توراة موسى(ص):

كتبها الله فى الألواح وأعطاها لموسى(ص)فى جبل الطور وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وكتبنا له فى الألواح من كل شىء " وقد أعطاها الله له ليحكم به هو والأنبياء (ص) والربانيون والأحبار فى الناس وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار " وقد رمى موسى(ص)ألواح التوراة لما عاد غاضبا بسبب ما علمه من عبادة القوم للعجل وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان آسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح "وبعد زوال غضبه أمسك الألواح وفى كتابتها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون "وكانت التوراة الأصلية موجودة فى عهد خاتم النبيين (ص)عند اليهود وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة "وكانت التوراة مع القرآن وباقى الكتب الإلهية فى الكعبة محفوظة وكان النبى (ص)يعرفهم بدليل قوله تعالى "هذا ذكر من معى وذكر من قبلى "وقد أورد الله فى القرآن العديد من آيات التوراة ذكرنا منها فى صحف إبراهيم (ص)ما جاء بسورتى النجم والأعلى ومنها قوله بسورة المائدة "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "وقال "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا "وقوله بسورة الأعراف "وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون "و"فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون "وقوله بسورة الفتح "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة "وقوله بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن"وقوله بسورة الإسراء "وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددناكم لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الأخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا "

- الزبور :

كتاب نزل على داود(ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وآتينا داود زبورا "وقد كتب الله فى الزبور التالى بقوله بسورة الأنبياء "ولقد كتبنا من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون"

-الإنجيل :

هو الكتاب المنزل على عيسى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وآتيناه الإنجيل هدى ونور "وكان موجودا فى عهد النبى الخاتم (ص)عند النصارى وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم "وذكر الله فى القرآن بعض آيات الإنجيل فى القرآن وهى قوله تعالى بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن "وقوله بسورة الفتح "ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "

- أم الكتاب وهو الكتاب الذى يحوى الوحى المنزل من أول آدم (ص)حتى محمد(ص)وهو موجود فى الكعبة محفوظ فى الألواح وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم "وقال عن وجود القرآن فى اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ

الكتب فى الدار الأخرة :

- الزبر وهو الكتاب الشامل لكل أفعال الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر " وهذا الكتاب ينقسم لكتب كتاب لكل فرد

-السجين هو الكتاب المرقوم وهو كتاب كل كافر وفى هذا قال تعالى بسورة المطففين "كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم "وهو يستلموه بشمالهم من وراء ظهره لقوله تعالى بسورة الحاقة "وأما من أوتى كتابه بشماله "وقوله بسورة الانشقاق "وأما من أوتى كتابه وراء ظهره "

-العليون هو الكتاب المرقوم الذى يراه المسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة المطففين "كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون "ويستلمه المسلم بيده اليمنى وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "فأما من أوتى كتابه بيمينه "

النجوى فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد

هذا حديث عن النجوى فى القرآن :

النجوى هى الكلام الهامس الخافت بين فردين أو أكثر والله يعلم النجوى فهو ثالث كل اثنين ورابع كل ثلاثة وخامس كل أربعة 0000والمراد أنه عالم بما يكون بينهم وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "ألم اتر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا "

والنجوى على نوعين :

1-النجوى المحرمة وهى تحريض المتناجين لبعضهم على الإثم أى العدوان أى عصيان حكم النبى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول "وقد نهاهم الله هنا عنها نهيا

2-النجوى المباحة وهى تحريض المتناجين بعضهم على فعل البر وهو الإحسان وهو طاعة حكم النبى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "يا أيها الذين أمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذى إليه تحشرون "والنجوى المباحة يتم فيها إما الأمر بالصدقة وإما المعروف وإما الإصلاح بين الناس وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "

وهدف الكفار من النجوى المحرمة هو إحزان أى إخافة المؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين أمنوا "ونجوى الكفار المحرمة لن تضر المؤمنين إلا إذا أراد الله هذا وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين أمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله "

وقد فرض الله على المؤمنين إذا أرادوا الحديث وهو النجوى مع محمد(ص) أن يدفعوا صدقة عدا من ليس معه مال وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "يا أيها الذين أمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ذلك خير لكم فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم "وقد نسخ الله هذا الحكم لما امتنع المسلمون عن نجوى الرسول (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة "

أحكام المجلس فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد هذا حديث عن أحكام المجلس فى القرآن

المجلس هو مكان جلوس بعض الناس مع بعضهم وأحكامه هى :

-إذا قال المسلم للمسلم أفسح أى أوسع لى مكانا للجلوس فعليه أن يفسح له ليجلس وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة"يا أيها الذين أمنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم "

-إذا قال صاحب المكان للمسلم انشز أى انصرف فعليه أن ينصرف من المكان وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "وإذا قيل لكم انشزوا فانشزوا "

-أن المسلم الذى يقعد مع الكفار إذا سمع منهم استهزاء بالإسلام فعليه أن ينصرف من المجلس فإذا تركوا حديث الاستهزاء يحق له الرجوع للجلوس معهم للكلام فى موضوع غيره وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وقد نزل عليكم فى الكتاب إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره" ومن يجلس معهم أثناء الإستهزاء بالإسلام ويستمر فى الجلوس يكون كافر مثلهم وفى هذا قال بسورة النساء "فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم "

-حرم الله القعود على حدود السماء للجن وجعل للجالس عقاب هو إهلاكه بالشهاب وفى هذا قال تعالى بسورة الجن "وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "

ليست هناك تعليقات: