هاروت(ص) وماروت(ص)

هاروت(ص)وماروت(ص)

إنهما ملكان من الملوك حكما دولة بابل الإسلامية معا وكانا من رسل الله وكان مقر إقامتهم هو بابل وقد أوحى الله لهما وحيا كان من ضمنه علم السحر وقد أمرهما الله أن يعلما السحر وهو فن الخداع من يطلب تعلمه فكانا يعلمان طالب السحر بعد أن ينصحاه قائلين :إنما نحن فتنة أى اختبار لك فلا تكفر باستخدام السحر ومما كانا يعلمانه من السحر التفريق بين الزوجين وكان الملكان يعرفون المتعلمين للسحر أن من يستخدمه ليس له نصيب فى الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له فى الأخرة من خلاق "وقد زعم البعض أنهما كانا يعيشان فى عصر أدم (ص)فى الجنة وإنهما من الملائكة الذين غضب الله عليهما بعد أن ارتكبا الذنوب مع امرأة فى الأرض فخيرهما بين عذاب الدنيا والأخرة فاختارا عذاب الدنيا وهذا كذب لأن الملائكة لا تعيش فى الأرض لخوفها من المشى فيها مصداق لقوله بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "زد على هذا أنهما كانا يعلمان الناس بدليل قوله بسورة البقرة "وما يعلمان من أحد"فكيف يعلمون الناس إذا كان الله لم يبعث ملكا رسولا ؟