الاثنين، 17 أغسطس 2009

إلغاء النحو

إلغاء النحو

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد يدور كتاب إلغاء النحو حول إلغاء النحو لما به من تناقضات وتزمتات وفيما قرأت لم يقل بهذا فى التاريخ الظاهر لنا سوى ابن الراوندى والمعرى فى كتابه الأيك والغصون حيث قال :

يا نحو يا نحو حق لما كتب منك المحو

ويدعو لإتباع النحو الدلالى وهو أن كل كلام دل على معنى سواء حق أو باطل صواب أو خطأ هو كلام ملتزم بأسس النحو وليس للنحو الدلالى سوى قانون واحد هو الجهد الأقل فكل ما سهل عليك نطقه فهو صحيح .

تقسيم الكلمة :

قسم النحاة الكلمة لاسم وفعل وحرف وعرفوا الاسم فقالوا ما يدل على شىء يدرك بالحواس أى مرئى أو ملموس أو مشموم أو مسموع أو مطعوم أو بالعقل وليس الزمن جزء منه والخطأ هنا هو أن الزمن ليس جزء من الاسم وكل اسم أطلق على شىء موجود فالزمن جزء منه فالشمس اسم لمخلوق موجود فى الزمن وجبريل (ص)اسم لمخلوق موجود فى الزمن وعرفوا الفعل فقالوا "ما دل على حدوث شىء والزمن جزء منه "وهو تعريف خاطىء أيضا لأن كثير من الأسماء يدل على حدوث شىء فمثلا اسم مثل الآكل يدل على حدوث الأكل والنائم يدل على حدوث النوم كما أن بعض الأفعال ليس لها زمن فالفعل كان فى قولنا "كان الله و لا مكان"لا يدل على زمن لأن الزمن بدأ مع خلق المكان والله ليس فى مكان- بدليل قوله تعالى بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ".

الأصل فى الكلام :

الأصل فى أى كلمة ننطق بها هو السكون وليس النصب والرفع والجر أو بعضهم أو كلهم فنحن فى كلامنا العادى لا ننصب أو نرفع أو نجر إلا فى النادر كما أن الكلام المشكل تكون الكلمة الموقوف عليها ساكنة وبما أننا يمكن أن نقف فى كلامنا على أى كلمة ونعطيها صفة السكون فهذا يعنى أن أصل الكلام هو السكون ،زد على هذا أن السكون هو أقل الحركات جهدا فى النطق به ومن ثم ينطبق عليه قانون اللغات جميعا وهو قانون الجهد الأقل بينما حركات الرفع والنصب والجر تحتاج لجهد كبير فى تحريك أعضاء النطق .

المرض العضال :

تعبير أطلقه على التعليل والالتزام الحرفى بقواعد النحاة فى الرفع والنصب والجر وسوف نناقش هنا التعليل باعتبار كل البحث سينصب على قواعد النحاة .

التعليل هو إيجاد سبب للرفع والنصب والجر وهو عديم النفع للتالى :

-أن الحركات الثلاثة سببها مخارج الأصوات وليس الاختلاف بين الكلمات من مفرد ومثنى وجمع مؤنث أو مذكر سالم أو تكسير وفعل منصوب أو مرفوع أو غير هذا .

-أن تعليل الحركة على الحرف الأخير عملية غير مجدية فمثلا عندما نأتى للمثنى يصبح لدينا تعليلات فى حركة الرفع فهناك تعليل عندما يرفع بالضمة بعد الألف الدالة على الإثنين كقول الراجز :

يا أبتا أرقنى القذانُ فالنوم لا تطعمه العينانُ

فالفاعل القذان والعينان مرفوعان بالضمة مع كونهما مثنى وهناك تعليل الرفع بالألف واختلاف التعليلات فى حركة واحدة يعنى أنها خاطئة .

-أن التعليل مرة يكون بالضمة والفتحة والكسرة ومرة يكون بحرف فى الكلمة كالألف والواو والياء والصواب أن يكون التعليل بشىء واحد أو لا يكون .

-أن التعليل مضيعة للوقت والجهد فيما لا نفع من خلفه.

المبتدأ:

يقول النحاة أنه يلزم الرفع وفى القرآن لا يلزمه مثل قوله بسورة البقرة "صبغةَ الله ومن أحسن من الله صبغة "وقوله بسورة الإسراء "سنة َمن قد أرسلنا قبلك من رسلك "وقوله بسورة الأحزاب "سنةَ الله فى الذين خلوا من قبل "وقوله بسورة الأنعام "ثمانية َ أزواج من الضأن اثنين "ومن ثم يجوز نصب المبتدأ كرفعه ويجوز جره إن سهل نطقه .

النعت :

هو اسم يبين صفة من الصفات فى اسم قبله يسمى المنعوت عند النحاة وهو يشمل النعت العادى والسببى والصفة ليست سوى اسم فمثلا محمد (ص) لا نقول على أسمائه أحمد وطه وغيرهما صفات لأن الله بين أنها أسماء فقال بسورة الصف "ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد "ولو كان لكل شىء اسم واحد لكان كل ما يطلق عليه نعوت وهذا غير مقبول فالأسد ليست صفته ليث وغضنفر وحيدره وإنما كلها أسماء والصفة الحقيقية هى ما يسمى الوصف وهو ليس كلمة واحدة وإنما جمل تامة أو عدة جمل وهذا الكلام مؤسس على أن الله يطلق على تخرصات الناس مثل أن له ولد أو أنه ثالث ثلاثة وصف ومثال ذلك قولهم أن ما فى أرحام الأنعام للذكور وحدهم دون الإناث إن كان حيا فإن مات فللكل رجال ونساء أكله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وقالوا ما فى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم ".

الفاعل :

يلزم عند النحاة الرفع ولكنه جاء منصوبا بقوله بسورة الحج"لن ينال الله َلحومها "ومن الملاحظات أنهم أدخلوا فى تعريف الفاعل بعض المفاعيل فمثلا قوله تعالى بسورة فاطر "يومئذ لا تنفع الشفاعة ُ"نجد كلمة الشفاعة عند النحاة فاعل بينما لو حللناها لكانت مفعولا فالشفاعة لا تحدث بمفردها وإنما لها فاعل هو الشافع .

ومن ثم جاز نصب الفاعل أو جره إن سهل نطقه .

المفعول به :

يلزم النصب عند النحاة وقد ورد مرفوعا فى قوله تعالى بسورة الرحمن "يرسل عليكما شواظُ من نار "وقوله بسورة الحج "لن ينال الله لحومُها "و"فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوب ُ"فشواظ ولحوم والأبصار والقلوب كلها مرفوعة ونأتى لنقطة فى الفاعل والمفعول به وهى أن الشىء يكون فى بعض المواقف فاعل ومفعول بدليل قوله بسورة آل عمران "وقد بلغنى الكبرُ" وقوله بسورة مريم"وقد بلغت من الكبر عتيا "ففى الأولى نجد كلمة الكبر فاعل وزكريا (ص)مفعول به بينما فى الثانية زكريا (ص)فاعل لأن التاء فى بلغت عائدة له .

المفعول المطلق :

عند النحاة يلزم النصب وهو مأخوذ من لفظ الفعل وقد ورد مرفوعا بقوله بسورة الحاقة "فإذا نفخ فى الصور نفخةُُ واحدة ُُ"وقوله بسورة الأعراف "وإما ينزغنك من الشيطان نزغُ"وقد ورد مجرورا وإن كان له تعليل عند النحاة فى قوله بسورة الأنعام "وإن تعدل كل عدلٍ "ومن ثم يجوز فيه الرفع والجر .

إن وأخواتها:

تدخل عند النحاة على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ وترفع الخبر وقد وردت مبتدئات مرفوعة دخل عليها إن وأخواتها فى قوله بسورة يوسف "إن الحكمُ إلا لله"وقوله بسورة طه"إن هذان لساحران " وقوله بسورة يس"إن كلُ لما جميع لدينا محضرون "وقوله بسورة المجادلة "إن أمهاتُهم "وقوله بسورة مريم "لكن الظالمون اليوم "وقوله بسورة التوبة "لكن الرسول ُوالذين أمنوا معه جاهدوا "وقوله بسورة يونس "وأخر دعواهم أن الحمدُ لله رب العالمين ".

كان وأخواتها :

تدخل عند النحاة على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ وتنصب الخبر وقد وردت مبتدئات منصوبة دخلت عليها كان وأخواتها مثل قوله بسورة الأنبياء "وإن كان مثقالَ حبة من خردل"وقوله بسورة النمل "فما كان جوابَ قومه"وقوله بسورة الروم"ثم كان عاقبةَ الذين أساءوا السوأى "وقوله بسورة البقرة "ليس البرَ أن تولوا وجوهكم "ووردت نفس الكلمة مرفوعة فيها "وليس البرُ أن تأتوا البيوت "كما جاءت مجرورة فى قوله بسورة الرعد"فكيف كان عقابِ"

حروف الجر :

عند النحاة الأسماء التى بعد الحروف تجر وقد وردت فى القرآن مرفوعة ومنصوبة كقوله بسورة سبأ"كما فعل بأشياعهم من قبلُ"وقوله بسورة الروم"لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ"وقوله بسورة الأحزاب "ومن أسفلَ منكم"وقوله بسورة فاطر"يحلون فيها من أساورَ من ذهب ولؤلؤا"وقوله بسورة النمل"إنه صرح ممرد من قواريرَ"و"ولقد أرسلنا إلى ثمودَ" وقد يقول قائل إنك جاهل بالقواعد الصرفية التى تدل على منع جر بعض الصيغ كالأعلام الأجنبية والمركبة وصيغة منتهى الجموع ولكنى تعمدت ذكر هذه الأمثلة لسبب بسيط هو أن الله أورد لنا أمثلة على جواز جر صيغة منتهى الجموع فى قوله بسورة التوبة "رضوا بأن يكونوا مع الخوالفِ"فدل هذا على أن الممنوع من الصرف يجر كما يرفع كما ينصب ومن ثم فالكل جائز .

الخبر :

الخبر تابع للمبتدأ عند النحاة إلا مع إن أو كان وأخواتها ولكن ورد فى القرآن نصب الخبر ورفع المبتدأ دون وجود إن أو كان وأخواتها كقوله بسورة يس "سلامُُ قولاً من رب رحيم وورد مجرورا بقوله بسورة إبراهيم "ومثلُ كلمةٍ خبيثةٍ "لو اعتبرنا مثل مبتدأ.

نحو الأعداد :

لها قواعد عدة عند النحاة أولها يقول الأعداد من 3 :9 تكون على عكس المعدود دائما فى التذكير والتأنيث وقد ورد ما يخالفها بقوله بسورة يوسف "تزرعون سبع سنين "فالمفروض عندهم سنوات وقوله بسورة القصص "على أن تأجرنى ثمانى حجج"فالمفروض عندهم حجات وثانيهما يقول العدد عشرة يأتى على خلاف المعدود إن كان مفردا وقد ورد عكسه بقوله بسورة هود"فأتوا بعشر سور مفتريات "فسور مذكرة وليست مؤنثة وثالثها أن تمييز العدد له أحكام ثلاثة هى أن يكون جمعا مجرورا مع الأعداد من 10:3 ومفردا منصوبا مع الأعداد من 99:11 ومفردا مجرورا مع المائة والألف ومضاعفاتها وقد ورد ما يخالفهم ففى قوله بسورة البقرة "كمثل حبة أنبتت سبعَ سنابل َ"فسنابل منصوبة وليست مجرورة ولها تعليل عند النحاة وفى قوله بسورة التوبة "منها أربعةُُ حرمُُ"فحرم هنا مرفوعة وليست مجرورة وفى قوله بسورة الأنفال "إن يكن منكم عشرون صابرون"فصابرون مرفوعة وليست منصوبة وليست مفردة وفى قوله بنفس السورة "فإن يكن منكم مائةُ صابرةُ "فصابرة هنا مرفوعة وليست مجرورة .

الظروف :

عند النحاة كلمات منصوبة غالبا فكلمة يوم أتت مرفوعة فى قوله بسورة هود"ذلك يومُ مجموع له الناس وذلك يومُ مشهود"كما أنه يأتى مجرور كما فى قوله بسورة البقرة "من بعدِ"ويرفع كما بسورة الروم"لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ "والظروف المبنية كأمس تنطق بسهولة مرفوعة ومنصوبة .

المضاف إليه:

هو اسم يعرف اسم سبقه ويكون مجرورا ويأتى كثيرا من الأحيان بعد الأسماء المجرورة والظروف وقد ورد منصوبا فى قوله بسورة يونس"من بعد ضراءَ مسته"و"لتعلموا عدد السنينَ "وله تخريج عند النحاة وقوله بسورة هود"ولئن أذقناه نعماء بعد ضراءَ مسته " وقوله بسورة الفرقان "أولئك شر مكانا ًوأضل سبيلاً"و"أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مثيلاً"وقوله بسورة التوبة "أعظمُ درجةً عند الله ".

العطف :

يتبع المعطوف المعطوف عليه عند النحاة رفعا ونصبا وجرا وقد ورد ما يخالف هذا فى قوله بسورة النحل "وسخر لكم الليلَ والنهارَ والشمسَ والقمرَ والنجومٌ"فالمعطوفات كلها منصوبة عدا النجوم مرفوعة وقوله بسورة هود"ومن يكفر من الأحزابِ فالنارُ موعده "فالنار مرفوعة والأحزاب مجرورة وقوله بسورة يونس "للذين أحسنوا الحسنىَ وزيادة ُ"فالحسنى منصوبة وزيادة مرفوعة وقوله بسورة المائدة "إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئون "وقوله بسورة الحج"إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئين "فالمعطوف الصابئون والصابئين ورد أحدهما مرفوعا والأخر منصوبا فى جملة واحدة مما يدل على أن الوجهين صواب .

نصب الفعل المضارع :

عند النحاة ينصب الفعل المضارع إذا سبقته أداة نصب وقد ورد ما يخالف هذا فى قوله بسورة الحاقة "وإنا لنعلم ٌإن منكم مكذبين"وقوله بسورة المزمل "علم أن لن تحصُوُهُ"وقوله بسورة يوسف"إنى لأجدُ ريح يوسف "فالأفعال هنا مرفوعة وقوله بسورة الكهف"فأردْتُ أن أعيبها "وقوله بسورة العنكبوت "ولنحملْ"فالأفعال مجزومة .

حروف الجزم :

يجزم الفعل المضارع إذا سبقته أداة جزم مثل لم ولما ولا الناهية وإنْ وأنْ وقد ورد ما يخالف هذا بقوله بسورة الأحقاف "إنْ اتبعُ إلا ما يوحى "وقوله بسورة الأحزاب "لم ينالٌوا "وقوله بسورة لقمان "وما يجحدٌ بآياتنا" وقوله بسورة القصص "ولكن الله يهدى منْ يشاءُ "وقوله بسورة القصص "و لا تنسَ نصيبك من الدنيا "وقوله بسورة هود"ومنْ تابَ معك و"لما جاءَ أمر ربك "قوله بسورة القصص "إنْ نتبعِ الهدى معك"وقوله بسورة مريم "يا أبت لا تعبدِ الشيطان "فالأفعال منصوبة ومجرورة ومرفوعة

الأسماء الموصولة :

وهى الذى والتى 000 ومن وما وهى تدل على معين بواسطة جملة تذكر بعد الاسم الموصول تسمى صلة الموصول وهى لا محل لها من الإعراب ،هذا ما قاله النحاة والجنون فيها هو حكاية لا محل لها من الأعراب لأنها تلغى أساس النحو ومن ثم يمكن نطقها بأى طريقة رفعا ونصبا وجرا وجزما وإذا كان النحو هو الإعراب وهناك جمل خارج النحو لعدم وجود محل إعرابى لها فهذا يعنى أن النحو ليس علما لأنه لا ينطبق على الشىء الذى يعالجه وهو كلام الناس كله.

النداء :

المنادى اسم يذكر بعد أداة النداء وهو واجب النصب إذا كان مضافا أو شبيها به أو نكرة غير مقصودة وإما إذا كان نكرة مقصودة أو علم مفرد فإنه يبنى على ما يرفع به ولم يرد شىء مخالف فى القرآن لما عند النحاة إلا كلمة قوم فقد وردت فى كل الأماكن مجرورة .

الفعل الماضى :

يبنى عند النحاة على السكون إذا اتصلت به تاء الفاعل أو نا الفاعلين أو نون النسوة ويبنى على الفتح إذا لم يتصل به شىء أو اتصلت به تاء التأنيث أو ألف الاثنين ويبنى على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة وفى القرآن ما يخالف هذا ومنه قوله بسورة لقمان "ما خلقُكُم ولا بعثكُمْ إلا كنفس واحدة "فالأفعال خلق وبعث مرفوعة وقوله بسورة هود"كما بعدَتْ ثمود"فالفعل منصوب رغم اتصال تاء الفاعل به وقوله بسورة الفرقان "فقد كذبْتم " فالفعل كذب مجزوم رغم عدم اتصاله بشىء وقوله "وعتْو عتوا كبيرا "فالفعل عتو مجزوم رغم اتصاله بواو الجماعة .

الفعل الأمر :

عند النحاة يبنى على السكون إن كان صحيح الأخر ولم يتصل به شىء أو اتصلت به نون النسوة وعلى الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد وعلى حذف حرف العلة إذا كان معتل الأخر وعلى حذف النون إذا اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة وقد خالف قوله بسورة يونس "أن أنذرِ الناس وبشرِ الذين أمنوا "وقوله بسورة هود"واصنعِ الفلك "قاعدة النحاة فالأفعال هنا مجرورة .

أسلوب الإختصاص :

هو أسلوب يذكر فيه اسم ظاهر بعد ضمير المتكلم غالبا المراد منه والمختص يكون منصوبا دائما على أنه مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره أخص أو أعنى وفى القرآن مخالفات كثيرة لهذا منها قوله بسورة النمل "يا موسى إنه أنا اللهُ"وقوله بسورة القلم "بل نحن محرومون "وقوله بسورة الصف"قال الحواريون نحن أنصارُ الله "وقوله بسورة القصص "إنى أنا الله ُرب العالمين "فالكل هنا مرفوع وليس منصوب .

أسلوب الإغراء :

هو أسلوب يحث المخاطب على أمر محمود ليفعله ويسمى الأمر المحمود مغرى به وحكمه النصب دائما بفعل محذوف وجوبا أو جوازا ولم يرد فى القرآن وحكمه هو ما سهل عليك فانطق به .

أسلوب التحذير :

أسلوب ينبه المخاطب لأمر مذموم ويسمى محذرا منه وحكمه النصب دائما ولم يرد فى القرآن وحكمه عندنا ما سهل عليك فانطق به .

أسلوب التعجب :

أسلوب يعبر عن الدهشة من شىء لوجود حسن أو قبح به وله صيغ غير قياسية مثل سبحان الله وصيغ قياسية مثل ما أفعله ويمكن نطقه كما قال النحاة أو بغير ما قالوا .

حروف الجر الزائدة :

يقال فى نحو القوم أن حروف الجر مثل الباء والكاف تأتى زائدة فى بعض الأحيان فيقولون مثلا أن الباء زائدة بقوله بسورة النساء "وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا "والكاف بقوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "وأن من زائدة بقوله بسورة المائدة "وما من إله إلا إله واحد "وهو قول يهز الإسلام لو صدقناه لأن معناه أن الإنسان وجد خطأ فى الوحى وهو خالى من الأخطاء وهى الباطل لقوله بسورة فصلت "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "وما يسميه النحاة حروف زائدة هى حروف توكيد ولو كان قولهم صحيحا وهو غير صحيح -لكانت كل المؤكدات زائدة فى الكلام .

اسم المصدر :

المصدر هو الشىء الدال على الحدث فقط ومن أمثلته الفهم والعلم والنظر واسم المصدر عندهم اسم ناتج من المخالفة بين الفعل ومصدره فمثلا إذا قلنا تعلمت الدرس تعليما بدلا من تعلما اعتبر النحاة تعليما اسم مصدر مع أن التعليم والتعلم مأخوذتان من جذر واحد كما أنهما تشتركان فى حروف الفعل زد على هذا أن التعليم أى اسم المصدر على الحدث فقط مثل التعلم .

تناقض :

يحتوى النحو على تناقضات منها :

1-الجمل التى لا محل لها من الإعراب كالجمل الابتدائية و صلة الموصول والإعتراضية والمفسرة وجواب القسم والنحو هو الإعراب وهذه الجمل ليست معربة أى أنها خارج إطار علم النحو وهذا يدل على أن النحو إما علم لم يكتمل أو أنه ليس علما .

2- الإعراب على الحكاية وهو يجيز للمتكلم أن يخالف كل القواعد النحوية عن طريق حكاية قول قيل وهذا يعنى أن النحو ليس له لزوم ومن أمثله هذا قولنا سورة المؤمنون وسورة المنافقون والسبب هو حكاية أى ورود الاسم وهو المؤمنون والمنافقون فى المصحف هكذا .

المبنى والمعرب :

قسم النحاة الكلمات لمبنى لا يتغير شكل أخره بتغير موضعه فى الجمل ولمعربة يتغير شكل أخره بتغير مواضعه فى الجمل والسؤال الآن ما السبب فى ثبات هذه وتغير هذه ؟بالطبع لا سبب ومن ثم فالكلمة تنطق حسب سهولة نطقها على المتكلم أيا كان.

الخلاف بين النحاة :

ليس للنحو قواعد ثابتة بدليل كم الخلافات الهائل فى مسائل النحو بين النحاة ومن أمثلة خلافاتهم إعراب ذا من حبذا ففيها أربعة مذاهب هى :

1- مذهب الخليل وابن كيسان والفارسى وهو حب فعل وذا فاعله .

2- مذهب الربعى وهو ذا زائدة وليست اسما مشارا به وحالها كحال ذا فى ماذا صنعت؟والمخصوص فاعل حب .

3- مذهب المبرد وابن السراج وابن عصفور وهو حب ركبت مع ذا وصارتا كلمة واحدة هى اسم مرفوع على الابتدائية والمخصوص هو الخبر أو مرفوع على الخبرية والمخصوص مبتدأ مؤخر .

4- لجماعة من النحاة وهو حب تركبت مع ذا وصارتا كلمة واحدة هى فعل والمخصوص هو الفاعل وأيضا إعراب الاسم النكرة بعد لا سيما فقد أجاز النحاة فى الاسم الرفع والنصب والجر مما يدل على عدم وجود قاعدة فى الأصل .

إذا كان هذا هو الحال فهل يمكن أن نقتنع أن النحو شىء واحد مع وجود مدارس الكوفة والبصرة وبغداد والقاهرة ؟لو كان النحو سليما ما وجدنا تلك المدارس مختلفة ولوجدناهم فى حالة اتفاق .

الفهم الخاطىء :

هل قام النحو بسبب فهم خاطىء للعملية التى نسبت للدؤلى ؟بالقطع لا فالنحو اخترع لإضلال المسلمين وإيقاع الخلاف بينهم فى تفسير القرآن لأن عمل الدؤلى المزعوم فى الرواية واضح أنه لا علاقة له بالنحو فتقول الرواية والله أعلم بوقوعها من عدمه :

اختار كاتبا ثم قال له "خذ المصحف وصبغا يخالف لون مداد المصحف واستمع إلى ما أقرأ فإذا رأيتنى فتحت شفتى عند النطق بحرف فاجعل فوقه نقطة وإذا كسرتها فاجعل نقطة تحته وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف الذى نطقت به وإذا اتبعت شيئا من الحركات عنه فاجعل الشكل نقطتين وأما الساكن فاتركه بلا نقط "ثم راجع الدؤلى ما كتبه الكاتب"هل يوجد فى النص دليل واحد على أى قاعدة نحوية أو تسمية من تسميات النحاة ؟بالطبع لا يوجد .

القرآن والبراءة من النحو :

قالوا إن النحو قام لحماية القرآن من التحريف لأنه نزل بنطق معين لا يجوز تبديله ونحن نتساءل هل النحو قام فعلا لحماية القرآن ؟والجواب لا لوجود ما يخالف قواعد النحاة فيه وإنما قام حتى يوقع الخلاف بين المسلمين فى معانى القرآن فهذا يأخذ برأى فلان النحوى وهذا يأخذ برأى علان النحوى مما يؤدى للخلاف فى التفسير وأيضا حتى يتجادل المسلمون وينشغلوا به تاركين الحكام الذين كفروا يحكمونهم بغير ما أنزل الله ومن ثم الحرب وتفكك المسلمين وهو ما حدث والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات: