الخميس، 20 أغسطس 2009

يونس(ص)

يونس (ص):

يونس هو ذا النون (ص)وكان قد خرج من بلدته غاضبا أى ظانا أى معتقدا إعتقادا خاطئا أن الله لن يقدر عليه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه "ولما خرج من البلدة اتجه ناحية البحر فوجد سفينة فركب فيها وهى مشحونة أى مليئة بالركاب ولما سارت فى داخل البحر كادت أن تغرق من ثقل ما عليها من الركاب فكان الحل هو أن تتخفف السفينة من بعض أثقالها وهم ركابها فاتفقوا على إجراء مساهمة أى قرعة على من يرمى نفسه فى البحر من باب موت البعض أفضل من موت الكل وخرجت القرعة على يونس (ص) فألقى بنفسه فى البحر فابتلعه الحوت وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم "وبسبب أنه كان من المسبحين وهم المطيعين لحكم الله أمر الله الحوت ألا يميته بهضمه فحبسه فى بطنه مدة قصيرة وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون "فدعا وهو مكظوم فى ظلمات البحر والحوت :أن لا رب إلا أنت طاعتك إنى كنت من الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "فنادى فى الظلمات أن لا إله أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين "فكانت النتيجة أن استجاب الله له أى أدركته نعمة من الله فأنجاه من الغم فأخرجه من بطن الحوت الذى لفظه فى العراء وهو الشاطىء وهو عليل مريض وفى هذا قال تعالى بسورة القلم "ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم "وقال بسورة الأنبياء "فاستجبنا له ونجيناه من الغم "وقال بسورة الصافات "فنبذناه بالعراء وهو سقيم " وبعد أن خرج للشاطىء مريض أنبت الله له شجرة من يقطين وهو القرع أقام تحتها يأكل منها ويستظل بها حتى شفى الله جلده وفى هذا قال بسورة الصافات "فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين "وبعد هذا اجتباه أى اختاره فجعله من الصالحين وبعثه إلى قرية سكانها 100000ويزيدون بعضا فصدقوا به كلهم وهى القرية الوحيدة التى أمنت برسول فى التاريخ قبل محمد(ص)وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فأمنوا فمتعناهم إلى حين "وقال بسورة يونس "فلولا كانت قرية أمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ".

ليست هناك تعليقات: