الأحد، 30 أغسطس 2009

الحكم فى الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم فى القرآن
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد
هذا كتاب الحكم فى القرآن :
بما نحكم؟
إن الله طلب منا أن نحكم أى نقضى فى كل قضايانا بما أنزل أى بما أوحى أى بما رآه الله وهو القسط وهو العدل وهو الحق وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وان احكم بينهم بما أنزل الله" قال بسورة النساء "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "وقال بسورة المائدة "فاحكم بينهم بالقسط"وقال بسورة النساء "وإذا حكتم بين الناس أن تحكموا بالعدل "وقال بسورة ص"فاحكم بين الناس بالحق "
كفر من لم يحكم بما أنزل الله :
إن الذى لا يحكم أى لا يقضى أى لا يعمل بما أنزل الله من الأحكام هو ظالم أى فاسق أى كافر وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "و"فأولئك هم الفاسقون "و"فأولئك هم الكافرون "
من الأحسن حكما ؟
إن الأحسن حكما وهو الأعدل قضاء هو الله لمن يؤمن بحكمه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "
حكم الجاهلية :
إن الكفار يبغون حكم وهو قضاء الكفر وفى هذا قال بسورة المائدة "أفحكم الجاهلية يبغون "وفسر هذا بأنهم يريدون التحاكم أى التقاضى عند الطاغوت وهو الكفر وقد أمروا أن يكذبوا به وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به "
حكم أهل التوراة :
إن الله أنزل التوراة فيها الهدى أى النور يحكم أى يقضى بها الرسل الذين أسلموا بين اليهود ويحكم بها الربانيون والأحبار وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار "
حكم أهل الإنجيل :
قال الله للنصارى ليحكم أى ليقضى أهل الإنجيل بما قضى الله فيه بينهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه "
الحكم لكتاب الله عند الخلاف
بين الله للمسلمين أن ما اختلفوا فى حكمه من قضية فحكمه أى فقضاؤه فى كتاب الله يعملون به فينتفى الخلاف وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "
الصبر لحكم الله :
طلب الله من كل مسلم أن يصبر لحكم ربه والمراد أن يخضع لقضاء الله فيعمل به وفى هذا قال تعالى بسورة الطور "واصبر لحكم ربك "وقال بسورة القلم "فاصبر لحكم ربك "
هل للكفار ما يحكمون ؟
سأل الله وغرضه من السؤال إخبار الكفار أن ليس لهم أيمان على الله حتى يوم القيامة أن لهم ما يحكمون أى ما يريدون من الرحمة وفى هذا قال تعالى بسورة القلم "أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون "
ماذا نفعل إذا اراد الكفار تحكيمنا بينهم ؟
إن الكفار إذا أتوا للمسلم فعليه أن يحكم أى يفصل بينهم بحكم الله أو يعرض عنهم أى يرفض الحكم بينهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم "وإذا اختار الحكم بينهم عليه الحكم بالقسط وهو حكم اللخ وفى هذا قال بنفس الآية "وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط "
فيما يتم الحكم ؟إن الناس يحكمون أى يتقاضون للنبى(ص)فى الذى شجر بينهم وهو خصامهم وهو اختلافهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "
حكام المشاكل الزوجية :
إذا حدث خلاف أى شقاق بين الزوجين وجب على الأهل بعث حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة للإصلاح بينهما وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها عن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "
حكام الصيد :
إن من يقتل الصيد وهو حاج أو معتمر عليه عدد من الأنعام للعدد الذى اصطاده وهو حكم يحكم أى يقضى به اثنين من العدول المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"لا تقتلوا الصيد وانتم حرم "ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم "
أحكم الحاكمين:
إن الله هو أحكم الحاكمين أى أعدل القضاة وفى هذا قال تعالى بسورة التين "أليس الله بأحكم الحاكمين "
بماذا يحكم الله ؟
إن الله يحكم أى يقضى ما يريد من الإرادات وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إن الله يحكم ما يريد"
ماذا أعطى الله الرسل ؟
أعطى الله الرسل الكتاب وهو الحكم أى النبوة أى القضاء فقال بسورة الأنعام "أولئك الذين أتيناهم الكتاب والحكم والنبوة "
لمن الحكم ؟
إن الحكم وهو القضاء فى قضايا البشر وكل الخلق لله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام"إن الحكم إلا لله "و"ألا له الحكم "

ليست هناك تعليقات: