الجمعة، 28 أغسطس 2009

حكايات رياضية

حكايات رياضية
1- أين العقل السليم ؟
جلست أنا وأصحابى فى ركن من قاعة الرياضة بالكلية وقد استرخى كل واحد على كرسيه وفجأة تساءل على فقال ما السبب فى فوز أحمد بمباراة اليوم ؟فأجاب سمير السبب هو أن العقل السليم فى الجسم السليم فتساءلت وضح فقال سمير الحكمة تقول هكذا وأحمد يملك جسما سليما بينما منافسه السيد جسمه به إصابات فضحكت وقلت العقل السليم فى الجسم السليم ليست بحكمة وإنما هى جهل فقال محمود متعجبا ماذا تقول ؟قلت إن هذه المقولة تعنى أن العقلاء فقط هم من يملكون أجسام سليمة وهذا يعنى أن كل إنسان مصاب بمرض أو بعاهة إنما هو مجنون لأنه لا يملك جسدا سليما وتعنى أيضا أن الإنسان عندما يصاب بمرض ما فإنه يفقد عقله لأنه فقد شرط العقل وهو سلامة الجسم فقال السيد كيف لم نفكر فى خطأ القولة واعتبرناها حكمة بينما هى جهل فقلت إننا لو صدقنا المقولة لوجب علينا أن نكذب القرآن فتساءل سمير فسر ما تقول فأجبت عن القرآن فى سورة عبس مثلا مدح إنسان جسمه ليس سليما هو الأعمى فقال "وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى "وبذلك المدح اتضح أن الأعمى كان عاقلا ولكن حسب المقولة يصبح مجنون لأن جسمه ليس سليما وأيضا مدح الله المرضى الذين نصحوا لله ورسوله بأن سماهم المحسنين فقال بسورة التوبة "ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم "وبهذا المدح عرفنا أنهم عقلاء ولكن المقولة تعنى أنهم مجانين لأنهم لا يملكون الأجسام السليمة فضحك محمود وقال يجب أن نشن حملة إعلامية لتعريف الناس أن العقول السليمة موجودة فى الأجسام العليلة كما فى الأجسام السليمة فقلت ولا تنسوا شطب ومسح تلك المقولة من على جدران النوادى والمدارس والكليات فحملق سمير فى الجدار وظهرت على وجهه علامات استغراب وقال بصوت سمعه الكل أنا مجنون لما أمرض لأن جسمى ليس سليما يخرب بيت من قال تلك المقولة .

ليست هناك تعليقات: