السبت، 15 أغسطس 2009

البسط فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

البسط فى القرآن

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد

هذا كتاب البسط فى القرآن

الله يقبض ويبسط:

إن الله يقبض أى يمنع الأشياء عن الخلق ويبسط أى يمد أى يعطى الأشياء للخلق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله يقبض ويبسط"

يدا الله مبسوطتان :

قالت اليهود يد الله مغلولة فرد الله عليهم بل يداه مبسوطتان أى معطيتان الأشياء للخلق كثرة وقلة كيف يريد وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء "

بسط الأرض :

الله خلق لنا الأرض بساطا أى فراشا أى سطح ممتد فقال بسورة نوح"والله جعل لكم الأرض بساطا "

بسط الله الرزق :

إن الله يبسط أى يكثر الرزق لمن يريد ويقدر أى ويقلل الرزق لمن يريد وقد أتى هذا فى كثير من السور منها قوله بسورة الرعد"والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "وقال بسورة الإسراء "إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر

ماذا يحدث لو بسط الله الرزق للكل ؟

لو بسط أى أكثر الله الرزق لخلقه لكانت النتيجة أن يبغوا أى يكفروا فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض "

النهى عن كل البسط :

نهى الله عن الغل والبسط فقال ولا تجعل يدك مقيدة لعنقك ولا تبسطها كل البسط أى ولا تفرط فيها كل الإفراط فتكون النتيجة أن تكون معذبا خاسرا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"

الملك ذو بسطة:

بين الله لبنى إسرائيل ولنا أنه اصطفى طالوت(ص) وزاده بسطة أى وأعطاه زيادة فى العلم والجسم حتى يكون حاكما عادلا وفى هذا قال بسورة البقرة "قال عن الله اصطفاه وزاده بسطة فى العلم والجسم "

بسط اليد للقتل :

قال ابن أدم الطيب للشرير :لئن بسطت أى مددت إلى يدك لتذبحنى ما أنا بباسط أى بماد يدى لك لأذبحك وفى هذا قال بسورة المائدة "لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك "

استجابة الآلهة المزعومة كبسط الكف للشرب :

إن الذين يعبدهم الكفار من دون الله لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط وهو مادد أى فارد مفرج كفيه ليصل الماء لفاه وما هو بواصله لأنه الماء يتسرب من بين فروج الأصابع وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد"والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه ليبلغ فاه وما هو ببالغه "

كف الله الأيدى المبسوطة :

بين الله للمؤمنين أن عليهم أن يذكروا نعمته عليهم عندما أراد قوم أن يبسطوا إليهم أيديهم والمراد أن يصنعوا فى المؤمنين أذاهم فكف الله أذاهم عن المؤمنين وفى هذا قال بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم "وبين الله لهم أن الكفار إن يثقفوهم يكونوا لهم كارهين ويبسطوا إليهم أيديهم وألسنتهم بالسوء والمراد ويفعلوا بالمؤمنين بأنفسهم وكلماتهم الأذى وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة "إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء "

ليست هناك تعليقات: